كشف وزير المالية السوري، محمد برنية، أن ربع سكان سوريا تقريبا يعيشون في «فقر مدقع»، بينما يصل عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى «ثلاثة أرباع السكان»، عازيا ذلك إلى مخلفات النظام البائد.
وشدد خلال مقابلة لـ «الشرق للأخبار» أن «الإصلاح الاقتصادي لا يمكن أن ينجح إذا استبعدنا البعد الاجتماعي»، مؤكدا أن هناك عملا كبيرًا سيبذل وبرامج إصلاحية خلال الفترة القادمة تشمل بناء شبكات حماية اجتماعية ومكافحة الفقر.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين، أكد أن العودة «بدأت بالفعل وعاد عدد كبير خلال الأسابيع الماضية ونتوقع عودة أخرى»، مضيفا أن حكومته تعمل في الوقت الحالي على استمراها من خلال توفير البيئة المواتية وعودة الخدمات الأساسية.
وتطرق إلى مشاركة الوفد السوري في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، قائلا إنها خطوة هامة لإعادة سوريا للنظام الاقتصادي العالمي، وبناء شراكات مع المؤسسات المالية والدولية بعد فترة من الانقطاع.
وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي أبدته المؤسستان بسوريا «فاق التوقعات»، موضحا أن تركيز سوريا في المرحلة الحالية ينصب على بناء القدرات والمساعدة الفنية ودعم مسار الإصلاح الاقتصادي والمالي.
ولفت إلى بدء توافد البعثات من المؤسستين إلى سوريا هذا الأسبوع والأسابيع المقبلة لعقد ورش عمل مكثفة حول الإصلاح الاقتصادي تشمل جميع المجالات، مضيفا أن سوريا ستضع برنامجا بالتعاون مع المؤسسات الدولية يهدف أولا إلى تحقيق الاستقرار المالي في المرحلة الحالية ثم يتبعه برنامج أوسع للتنمية الشاملة لخدمة كل السوريين في جميع المناطق.