-خدم كإمام فى الجيش المصري .. وذهب لفرنسا كإمام لبعثة محمد على
-أسس مدرسة الألسن .. وأنتج «تلخيص الإبريز في تلخيص باريز»
-أسس لمدرسة تنويرية تمزج الأصالة والمعاصرة
-استصدر قرار لإصدار الوقائع المصرية بالعربية بدلا من التركية
-نفاه الخديوى عباس إلى السودان
145 عاما مرت على وفاة رفاعة الطهطاوى، أحد أبرز التنويريين المصريين، في حقبة محمد علي باشا.
لقب رفاعة بالطهطاوى نسبة إلى طهطا أبرز مراكز محافظة سوهاج بصعيد مصر، حيث نشأ في عائلة من القضاة ورجال الدين، فحفظ القرآن الكريم مبكرا.
في السادسة عشر من عمره، التحق رفاعة بالأزهر وهو ما أسهم فى تشكيل وعيه وفكره بشكل أساسي، ودرس في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف.
خدم الطهطاوى في الجيش المصري كإمام عام 1824، أى عندما بلغ عمره 23 عاما، وفي الرابعة والعشرين، جاء سفره إلى فرنسا لضمن بعثة أرسلها محمد على لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكانت هذه ثاني أكبر محطة فى تشكيل وعيه.
وبحسب المراجع التاريخية، فالطهطاوى لم يكن ذاهبا للدراسة في بادئ الأمر، فهو كان مع البعثة بصفته إمامًا وواعظا لها، لكنه اجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك، إلى أن كتب مخطوطة الأشهر «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»
عاد الطهطاوى من فرنسا وقد تغير فكره وانبهر بالنهضة الغربية، فكان أبرز رواد حركة التنوير فى مصر، حيث عمل على بالترجمة في مدرسة الطب وعمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية.
افتتح أيضا مدرسة الترجمة، التي أصبحت حاليا مدرسة الألسن، وكان مدرسته التنويرية مزيجا من بين الأصالة والمعاصرة، فكان مهتما بالترجمة ونقل تراث الغرب والاستفادة من أوروبا، والفلسفة الغربية، إلى جانب التركيز على الاهتمام بالتراث والتاريخ المصري والعربي، وظهر ذلك في اهتمامه بجمه الآثار المصرية القديمة والعمل على صيانتها ومنعها من التهريب.
استطاع الطهطاوى استصدار قرار لتدريس العلوم باللغة العربية، وإصدار جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلاً من التركية، كما نجح في طباعة عدة كتب من التراث العربي مثل خزانة الأدب للبغدادي ومقامات الحريري، وغيرها من الكتب النادرة.
كما أنشأ أقساماً متخصصة للترجمة في تخصصات «الرياضيات، الطبيعيات، الإنسانيات» وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.
بدأ الشقاق بيه وبين حكام أسرة محمد على مع تولى الخديوى عباس حكم مصر، الذي أغلق مدرسة الألسن وأوقف أعمال الترجمة وقرّب منه الأتراك فقد، ونفى رفاعة إلى السودان.