قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه إضافة إلى الزيادة السكانية المتواصلة، منوهًا إلى أن عدد السكان ازداد بمعدل 25 مليونًا خلال الـ10 سنوات الماضية.
وأضاف غانم، خلال مداخلة هاتفية لنشرة أخبار «الثالثة»، المذاعة عبر فضائية «الأولى»، مساء الاثنين، أن الزيادة السكانية الكبيرة تتطلب احتياجات مائية؛ لتحقيق الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن التغيرات المناخية الأكثر تطرفًا تؤثر بشكل كبير ومتغير على الموارد المائية.
ونوه إلى أن التحديات السابقة تتزامن مع محدودية الموارد المائية، موضحًا أن حصة مصر المائية من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب، إضافة إلى كميات محدودة من المياه الجوفية والأمطار.
وذكر متحدث الري، أن حصة مصر المائية الإجمالية لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب في الوقت الذي تصل فيه الاحتياجات إلى 114 مليارًا، متابعًا: «نعوض الفرق الكبير من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وبعض المياه الجوفية السطحية في الوادي والدلتا».
ونوه إلى أن مصر من الدول التي تعاني من شح مائي كبير، قائلًا إن الأمر يستلزم إقامة مشروعات كبرى كمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب مياه في اليوم، إضافة إلى محطة «الحمام» في غرب الدلتا لجمع مياه الصرف ومعالجتها.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه.
وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.