أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن شركات ووحدات الوزارة تزخر بإمكانات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبنية تحتية متطورة وخبرات بشرية على أعلى مستوى، مشددًا على حرص "الإنتاج الحربي" على توطين أحدث تكنولوجيات التصنيع بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بزيادة المكون المحلي وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد القومي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأوضح الوزير، في بيان له اليوم، أن الوزارة إلى جانب دورها المحوري في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من المنتجات العسكرية، تستغل فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تخدم المواطنين. مشيراً إلى أن شركات الإنتاج الحربي نجحت لأول مرة في مصر في تصنيع الطلمبات الغاطسة بقدرات مختلفة، والتي تُستخدم في محطات الرفع والصرف الصحي ومياه الشرب، وجرى اعتمادها من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث تم تركيب عدد منها في مشروعات جديدة وجارٍ توريد باقي الكميات.
وكشف الوزير أن عملية التصنيع تمت بتكامل بين عدة شركات تابعة للوزارة، حيث أنتجت شركة حلوان للمسبوكات أجزاء المسبوكات، وتولى مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات تشغيل الطلمبة، بينما تولت شركة قها للصناعات الكيماوية عملية التجميع والاختبار قبل التسليم إلى وزارة الإسكان والمرافق وفق بروتوكول التعاون بين الجانبين.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "ميزوها" اليابانية خلال سبتمبر الجاري، للتعاون في تصنيع واختبار محطات لإنتاج المياه من الهواء بقدرة 500 لتر يوميًا، استكمالًا للنجاح الذي تحقق سابقًا في إنتاج جهاز يولد من 12 إلى 14 لترًا من المياه يوميًا. وأضاف أن التعاون يشمل إنشاء خطوط إنتاج داخل شركات الوزارة للتصنيع الكمي لهذه المحطات، مع خطط لتسويقها في الدول المجاورة وإفريقيا بعد نجاح النماذج الأولية.
وأكد الوزير أن المرحلة الأولى من التعاون مع الجانب الياباني أثبتت نجاح جهاز إنتاج المياه من الهواء في الأجواء المصرية ومطابقة المياه المنتجة للمواصفات القياسية لمياه الشرب، لافتًا إلى تصنيع 100 جهاز بالتعاون بين شركة حلوان للأجهزة المعدنية والشركة اليابانية لطرحها قريبًا بالأسواق المصرية.
وشدد الوزير على أن القطاع الخاص يعد شريكًا استراتيجيًا أساسيًا للوزارة في مشروعاتها، في إطار السعي إلى تعميق التصنيع المحلي وتوظيف الإمكانات المتاحة داخل شركات الإنتاج الحربي لخدمة الصناعة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.