أكدت حكومة نيبال، أمس الثلاثاء، أن من واجبها حماية جبال الهيمالايا من مخاطر تغير المناخ وتزايد أعداد المتسلقين الذين يحاولون تسلق القمم في المنطقة، وخاصة جبل إيفرست.
وقال وزير السياحة النيبالي بادري براساد باندي، إن الحكومة ملزمة بقوة بدعم رياضة تسلق الجبال بكل الطرق الممكنة، من خلال الحفاظ على سلامة المتسلقين، وحماية الجمال الطبيعي لقممنا، ومساعدة المجتمعات المحلية على النمو بجانب روح المغامرة.
وكان باندي، يتحدث في كاتماندو أمام حشد من نحو 100 متسلق من جميع أنحاء العالم نجحوا في تسلق جبل إيفرست.
وتضمن المؤتمر، الذي استمر يوما واحدا وأطلق عليه اسم "قمة متسلقي إيفرست"، مناقشات حول كيفية حماية المتسلقين والبيئة.
وأعرب الحاضرون، عن قلقهم إزاء تزايد أعداد الراغبين في تسلق قمة إيفرست التي يبلغ ارتفاعها 8849 مترا (29032 قدما).
وقال باندي: "يعرض تغير المناخ والاحتباس الحراري هذا المستقبل للخطر اليوم. ولذلك، يجب أن نتصرف بحرص وحكمة وحس عميق بالاحترام".
وأضاف باندي، أن هذه الجبال مقدسة، ومن واجبنا حمايتها من أجل الأجيال المستقبلية.
وقالت أصغر امرأة تتسلق أعلى 14 قمة في العالم، أدريانا براونلي، إن "أكبر مشكلة ومصدر قلق في الوقت الحالي هو الاكتظاظ. يجب أن نتأكد من أن جميع المتسلقين (على الجبل) يتمتعون بخبرة في عالم تسلق الجبال. حتى يعرفوا كيف ينقذوا أنفسهم إذا واجهوا صعوبة، أو كانوا بمفردهم وحدث لهم مكروه".
وقالت المتسلقة النيبالية بورنيما شريستا، إن محاولات تسلق جبل إيفرست أصبحت تجارية للغاية.
وأضافت شريستا: "لكن ليس كل الأشخاص هناك مستعدين جسديا وعاطفيا لتسلق القمة، وهذا يعد عدم احترام لقمة إيفرست".
وتابعت شريستا: "هذا هو السبب في كل الازدحامات على الطريق إلى القمة".