عقدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الثلاثاء قمة مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الست لتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز مرونتها في مواجهة التقلبات التجارية العالمية نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
وقال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في افتتاح القمة إن هذه القمة التي تستضيفها عاصمة بلاده كوالالمبور ستفتح فصلا جديدا من التعاون بين جميع الأطراف.
يذكر أن إجمالي الناتج المحلي لدول آسيان العشر ودول مجلس التعاون الخليجي الست والصين يصل إلى حوالي 25 تريليون دولار وتضم معا أكثر من ملياري نسمة، وهو ما يعطي فرصة عظيمة لتشجيع الاستثمار الإقليمي فيما بينها، بحسب إبراهيم.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أمام القمة التي شارك فيها رئيس الوزراء الصيني لي كيشيانج "أنا واثق من أن رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين قادرة على الاستفادة من سماتنا الفريدة وتشكيل مستقبل أكثر ترابطًا وأكثر مرونة وأكثر ازدهارًا".
من ناحيته قال لي إن التعاون الثلاثي سيعود بالنفع على جميع الأطراف، وسيساهم في التنمية الاقتصادية والسلام في المنطقة.
وتُعدّ الصين الشريك التجاري الأول لرابطة (آسيان)، وقد سعت إلى تقديم نفسها كحليف موثوق للمنطقة في ظلّ تنافسها مع الولايات المتحدة. ويُزوّد مجلس التعاون الخليجي الصين بأكثر من ثلث وارداتها من النفط الخام.
وأضاف رئيس الوزراء الصيني "ستنضم الصين إلى آسيان ومجلس التعاون الخليجي في خلق تعاون متماسك".
وتتولى ماليزيا الرئيس الدورية لرابطة آسيان)، التي تضم أيضًا بروناي، وكمبوديا، وإندونيسيا، ولاوس، وميانمار، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام.
وقال ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إن الكتلتين، اللتين عقدتا قمتهما الأولى في الرياض عام 2023 في إشارة إلى رابطة آسيا ومجلس التعاون، ستبنيان على زخمهما لتعزيز التعاون و"تحسين قدرتنا على مواجهة الأزمات". وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي هو سابع أكبر شريك تجاري لرابطة (آسيان)، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بينهما 7ر130 مليار دولار في عام 2023.