ختام جولة التفاوض بتقديم المسودة المجمعة لرئيس جنوب إفريقيا
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أمس الأول، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها واشنطن إلى إثيوبيا، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوسط في نزاع مع مصر والسودان على إثيوبيا بشأن سد النهضة. وأوضح مسؤولون أمريكيون ومساعدو أعضاء في الكونجرس أن القرار الذي تم اتخاذه هذا الأسبوع، قد يؤثر على ما يقرب من 130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا، ويؤجج توترات جديدة في العلاقة بين واشنطن وأديس أبابا.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن تفاصيل تقليص المساعدات لم يتم تحديدها بعد، فيما أشار مسؤولون ومساعدو أعضاء في الكونجرس إلى أن المسألة تتعلق ببرامج تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكريين وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع.
وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن الخطوة الأمريكية إشارة من واشنطن إلى إثيوبيا وإلى الأطراف المتصارعة بدعم الوصول إلى تسوية، واستدرك: "لكنها لا تضغط بالدرجة التي يمكنها إحداث تأثير حقيقي فى الموقف الإثيوبي، إذ ربما تخشى اتجاه أديس أبابا إلى الارتماء أكثر في اتجاه الصين".
وتساءل رسلان، في تصريحات صحفية أمس، عن تأثير هذا القرار على التعنت الإثيوبي، هل سيؤخذ في الاعتبار أم سيتم تحويله لحساب زيادة شعبية آبي أحمد وإعلان المزيد من التحدي والمزيد من التصلب؟.
كما نوّه إلى أن زيارة آبي أحمد إلى الخرطوم في نفس يوم زيارة بومبيو كان لافتا منه أن الهدف كان التقاء الطرفين لمناقشة قرار حجب بعض المساعدات، وأن الخرطوم كانت مجرد وسيط ومسهل لإجراء اللقاء.
وتتزامن تلك الخطوة، مع جولة جديدة من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي حول ملء وتشغيل سد النهضة، محفوفة بالصمت الرسمي من جانب الدول الثلاث، بينما أبلغ مسؤول حكومي «الشروق»، في تصريحات أمس الأول، أن المناقشات، التي تعقد على مستوى اللجان الفنية والقانونية، تشهد خلافات حول قضايا جوهرية فنية وقانونية.
وبحسب جدول الأعمال، فمن المقرر أن تختتم جولة التفاوض في وقت لاحق عقب مثول الجريدة للطبع بتقديم المسودة المجمعة، التي تشتمل على نقاط الاتفاق والخلاف حول مقترحات الدول الثلاث لعملية الملء والتشغيل المستمر لسد النهضة، إلى رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بوصفه رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.