أكد مصدر قضائي بالمنيا، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن النيابة العامة بمركز ديرمواس، تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، قررت إخلاء سبيل زوجة ناصر محمد، والد أطفال دلجا الستة المتوفين، بعدما خضعت أم الأطفال الستة للتحقيق والعرض على الطب الشرعي.
ووصلت والدة أطفال دلجا الستة المتوفين إلى مقر الطب الشرعي بالمنيا، في زي تنكري، ملثمة ومرتدية ما يشبه "العمة"، في محاولة للتنكر وعدم لفت الأنظار؛ من أجل إجراء تحاليل وفحوصات طبية، بعد أن قررت النيابة تحويلها للطب الشرعي لأخذ عينات لتحليلها وضمها لملف القضية الغامضة.
وطبقا لقرار النيابة العامة، تخضع أم أطفال دلجا للفحص الطبي، حيث سيتم أخذ عينات تشمل صورة دم كاملة وإجراء تحاليل طبية شاملة، لبيان ما إذا كانت قد تناولت الطعام مع زوجها وأطفالها أم لا، وإن كانت قد تناولت الطعام فلماذا لم تظهر عليها أعراض الإصابة مثل الأطفال والزوج.
كانت نيابة المنيا قد قررت خلال الساعات القليلة الماضية، إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفين في ظروف غامضة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، وذلك بعد الاستماع لأقوالها في إطار التحقيقات الجارية للوقوف على ملابسات الحادث المأساوي.
ويأتي قرار النيابة بعد جلسة تحقيق أجريت مع الأم، في محاولة من جهات التحقيق للحصول على أكبر قدر من المعلومات تمكن جهات التحقيق من كيفية وصول المبيد الحشري، الذي أكدت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالتشريح للأب وعدد من الأطفال المتوفين، تعرضهم للتسمم بمبيد حشري، تسبب في الوفاة.
وكانت قرية دلجا بمركز ديرمواس في محافظة المنيا قد شهدت وفاة 6 أطفال أشقاء لأسرة واحدة بأعراض سخونة وقيء وهذيان، ثم وفاة، وهم: ريم ناصر 10 سنوات، وعمر 7 سنوات، ومحمد ناصر 11 سنة ، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر 5 سنوات، ورحمة 12 سنة، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة «فرحة» 14 سنة، بعد أشقائها بنحو 10 أيام، وظهرت الاعراض على والدهم، وتم حجزه بالمستشفى الجامعي بأسيوط وتوفي أيضا ليلحق بأطفاله.
وكانت النيابة العامة، قد أصدرت بيانا بأن سبب الوفاة ليست طبيعية، وأنها نتيجة تسمم بمبيد حشري، وتواصل النيابة العامة التحقيقات في الواقعة.