كيف كانت العلاقات المصرية الكويتية في عهد صباح الأحمد؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف كانت العلاقات المصرية الكويتية في عهد صباح الأحمد؟

سارة النواوي:
نشر في: الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 - 4:16 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 - 4:16 م

شهدت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت تطورا ملحوظا في عهده وتشاورا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن مناقشة آخر المستجدات والقضايا المشتركة. ولذلك فمن الواضح أن هناك أواصر قوية تربط الكويت بالشعب المصري، وخاصة خلال فترة حكم الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز الـ91 عاما؛ إذ كان عهده تاريخا حافلا بالعديد من الزيارات لتعزيز العلاقات بين الدولتين.

ومنذ تولي الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وقد ازدادت متانة العلاقات بين مصر والكويت؛ إذ تبادل المشاورات واللقاءات مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؛ وكانت أبرزها زيارة مبارك للكويت عام 2009 حين استضافت الكويت القمة العربية الاقتصادية.

وقد اتسمت العلاقات المصرية الكويتية بالمتانة أثناء عهد الراحل مبارك؛ حتى أن الكويت نعت وفاة مبارك في مقال بعنوان "وداعا حسني مبارك صديق الكويت الوفي"، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.

وفي فبراير2020 أطلقت الكويت اسم مبارك على أحد صروحها المهمة، وفقا لأمر صباح الأحمد، بعدما نعاه متذكرا "مواقفه السياسية النبيلة تجاه الكويت"، وخاصة لما لعبته مصر خلال عهده من دور محوري في تحرير الكويت من الغزو العراقي ومنع نظام صدام حسين من تهديد أي دولة خليجية عام 1991.

ولم ينس الشعب الكويتي موقف مبارك خلال أزمة احتلال الكويت؛ إذ سعى بموقفه الرافض بشدة للاحتلال العراقي لحقن دماء الأشقاء العرب، حيث حاول بكل ما أوتي من عزم وقوة إقناع صدام حسين بسحب قواته من الكويت.

وقالت صحيفة القبس الكويتية تعقيبا على وفاة مبارك "دائما سيبقى اسم مبارك عنوانا للوفاء والإخلاص في قلب كل كويتي فتحت له مصر أبوابها وأرسلت قواتها ليكونوا مع أشقائهم في المهمة الأنبل وهي تحرير الكويت من براثن الغدر".

وحتى بعد خروج مبارك عن الحكم، استمرت علاقة الأمير صباح الأحمد بمصر في عهد الراحل محمد مرسي؛ إذ حرص مرسي على زيارة الكويت في 2012، بدعوة رسمية من الأمير الصباح، ما يعكس تقدير وحرص الأمير على ضرورة استمرار العلاقات بين البلدين.

وبعد إسقاط مرسي بفضل تظاهرات 30 يونيو الرافضة لسياساته، واصل أمير الكويت سلسلة من الزيارات؛ إذ حضر مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر في عام 2014، ببينما زار السيسي الكويت عام 2015، تبعها بزيارة أخرى في عام 2017، أخرها الزيارة البارزة التي حدثت في 2019 لعقد "القمة الكويتية المصرية" والتي وصفها الساسة الكويتيون بأنها "زيارة من الوزن الثقيل".

لم يقتصر الأمر على العلاقات السياسية والدبلوماسية وحسب؛ حيث أعلنت الكويت عام 2013 تقديمها حزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر، والتي قدرت بـ 4 مليار دولار، كما كان للصندوق الكويتي للتنمية دورا بارزا في دعم المشاريع المصرية والتي كان أبرزها تطوير قناة السويس وتوصيل مياه نهر النيل إلى سيناء.

وكان الرئيس السيسي صرح من قبل أن أمن دول الخليج ومن ضمنها الكويت خط أحمر بالنسبة لمصر، وأن مصر سوف تبذل الغالى والنفيس من أجل حماية الأشقاء فى الخليج ضد أى عدوان واختصر الرئيس السيسى ذلك فى جملة "مسافة السكة"؛ ليؤكد سرعة استجابة مصر فى حماية أشقائها فى الخليج ضد أى أطماع خارجية.

وربما كانت آخر تلك المواقف الداعمة لمصر هذا العام، حينما أعرب أمير الكويت عن وقوفه بجانبها في كل ما يصون مصالحها ويحفظ حقوقها وأمنها المائي، بما في ذلك دعم بلاده لمصر في ملف سد النهضة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك