شهدت أمسية صالون قبس الثقافي التي خُصصت لتكريم الروائي ناصر عراق عدداً من المداخلات التي عكست مكانته الأدبية والإنسانية بين أصدقائه وقرائه.
كانت البداية مع الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق قائلاً:" إن علاقته بعراق تمتد لعقود طويلة، معبّراً عن سعادته بصداقته وبنجاحه الكبير على الساحة الأدبية. وأضاف أنه كان من أوائل من قرأوا روايته الأولى، مؤكداً أنه يشعر بالفخر حين يرى أحد أصدقائه يحقق هذه التجربة الإبداعية اللافتة، كما أشار إلى أن صدور عدد من رواياته عن دار الشروق عزز مكانته الأدبية، متمنياً له الاستمرار في مشواره الروائي".
أما الناقد عصام زكريا، فأوضح أن لقاءاته مع ناصر عراق تمثل بالنسبة له حدثاً سعيداً دائماً، مستعيداً ذكريات صداقتهما التي تعود إلى أكثر من أربعين عاماً حين تعارفا في الجيش. وقال إن قراءة أعمال عراق التاريخية كانت تدفعه للتساؤل: هل هي روايات تاريخية أم انعكاسات لتجارب ذاتية؟ مؤكداً أن الأحداث الكبرى التي عاشاها مثل ثورة يوليو وحرب أكتوبر واغتيال الرئيس السادات، وصولاً إلى انهيار الاتحاد السوفيتي ودخول الإنترنت، جعلت إحساسهما بالتاريخ شخصياً وحقيقياً، وهو ما انعكس بوضوح في روايات عراق.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري إن في حياة كل إنسان نماذج تبعث على الراحة النفسية وتمنحه طاقة إنسانية خاصة، وإن ناصر عراق يمثل بالنسبة له أحد هذه النماذج، إلى جانب رفيق الدرب عماد الدين حسين. وأضاف أن عراق أسس ما يمكن تسميته عالم ناصر عراق الروائي، الذي تبلور عبر أعماله المتعددة وأصبح له سمات واضحة تميّزه. وأشار إلى أن عشق عراق للسينما انعكس بوضوح في رواياته، حيث يكتب وكأنه يحمل كاميرا سينمائية على كتفه، ما يمنح نصوصه صوراً بصرية غنية تجعل القارئ يعيش المشهد كما لو كان يشاهد فيلماً. وختم السنهوري مؤكداً أن القيمة الأهم في روايات ناصر عراق هي الإنسان، الذي يظل جوهر أعماله وهدفها الأساسي.