ثمن الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، تدوينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي دعا فيها الهيئة الوطنية للانتخابات إلى فحص الأحداث والطعون المقدمة بشأن انتخابات مجلس النواب 2025، واتخاذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «إكسترا اليوم»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، إن توجيهات الرئيس السيسي، اليوم، بمثابة إنقاذ كامل للملف السياسي المصري، وإنقاذ كامل لمرحلة الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى السياسية.

وأوضح أن حرص الرئيس السيسي، على نشر توجيهاته في صورة تدوينة عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وليس من خلال بيان، يؤكد انتصاره لصوت الشارع والمواطن المصري، وأنه يقف في صفهم من أجل الدولة المصرية.

واعتبر أن تدوينة الرئيس بمثابة «لفت نظر» لمن يحاول العبث بالعملية السياسية، وكذلك للأحزاب والمواطنين والمرشحين بضرورة توخي الحذر في دعايتهم وأدائهم.

وأشار إلى أن «الرئيس أكد في تدوينته استقلالية الهيئة الوطنية للانتخابات ودعمها، كما أكد أن الدولة المصرية تقف على مسافة واحدة، وضرورة أن تتم الانتخابات بما يحقق إرادة المواطن المصري».

ولفت إلى أن التدوينة أدت إلى ارتياح كبير بين الأحزاب والمواطنين، لأنها خاطبت عقل ووجدان المواطن المصري، مضيفًا: «الرئيس يريد برلمانًا قويًا قادرًا على دعم الدولة المصرية، ويحقق الشفافية المطلقة من أجل إيصال صوت المواطن إلى لبرلمان».

وأكد أن «التدوينة قطعت الطريق على المشككين، ومن قالوا إن الانتخابات منتهية قبل أن تبدأ، وأن 90% من المقاعد حسمت»، قائلًا إنها كتبت في توقيت حاسم ودقيق للغاية.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس السيسي عبر صفحته بمنصة فيسبوك: «وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين».

وأضاف: «هذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها».

وتابع الرئيس: «أطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية».

ودعا الرئيس السيسي، أن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان.

كما دعا إلى ألا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا.

وتابع الرئيس: «أطلب كذلك من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية».