قال رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، إن الموقف السياسي العربي إزاء دعم القضية الفلسطينية غاية الأهمية، مشيرا إلى تواصل السلطة الفلسطينية مع مصر والسعودية والأردن لمعالجة الوضع بقطاع غزة .
وأكد خلال تصريحات لـ «العربية» مساء السبت، رفض القيادة العربية التام لإراقة دماء الشعب الفلسطيني، قائلا: «الشعوب والقيادة العربية تعلم أنه عندما يسيل الدم الفلسطيني؛ فإن الدم العربي لا يتحول إلى مياه، نحتاج في هذا الظرف كل صوت عربي، حتى الصوت الخارج عن الإجماع؛ هدفه أن يكون أكثر حدة في التأييد لنا وليس التراخي».
وأعلن عن رفض القيادة الفلسطينية الخوض في حلول جزئية بشأن الوضع بغزة والضفة الغربية، قائلا: «نرفض الحديث عن حل جزئي لقطاع غزة، كما نرفض تولي الأمم المتحدة إدارة غزة، أو تشكيل حكومة فيشي، الحل يجب أن يكون لجميع الأراضي الفلسطينية».
وطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية؛ بإنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية في ضوء الاستناد إلى القانون الدولي، مشددا في الوقت ذاته إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وحقن دماء الأطفال والنساء.
وأكد أن حركة المقاومة حماس مركب رئيسي في المشهد السياسي الفلسطيني، مشيرا إلى تشديد الرئيس محمود عباس على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة المنشودة، معربا عن أمله في استمرار الحوار مع أطراف المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة، لا سيما بعد مؤتمر العلمين مؤخرا.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة وعزة على دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن غياب الأفق السياسي المتمثل في إنهاء الاحتلال من شأنه تكرار سيناريو المشهد الحالي.
وكشف عن تواصل السلطة الفلسطينية المستمر مع قطر ومصر؛ بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى لدى حماس بالمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، قائلا: «نحن مع تواصل مع الأشقاء في مصر وقطر ونبذل كل الجهد؛ من أجل التوصل لمشهد مشرف لنا جميعا، نريد أن نحقن ما هو ممكن من دماء أبناء شعبنا».