بالصور: سياحة مصر تمرض.. لكنها لن تموت - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور: سياحة مصر تمرض.. لكنها لن تموت

تحقيق مصور: روجيه أنيس
نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 11:17 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 11:40 ص

أضرار فادحة .. والعاملون فى القطاع يحلمون بعودة السائحين

لأن الصورة بألف كلمة، كانت رحلة العدسة التى روت فيها الصور تداعيات الأزمة الأخيرة على السياحة.. ستة أشهر هى عمر التحقيق المصور لـ«الشروق» الذى بدأ من الهرم الأكبر فى الجيزة، ثم المعابد القديمة فى الأقصر، وصولا إلى منتجعات شرم الشيخ حيث السياحة الشاطئية، وغيرها من المدن الساحلية على طول البحر الأحمر.

روى أهل السياحة لـ«الشروق» الهزة العنيفة التى تعرضت لها الوجهة السياحية الأكثر شعبية منذ زمن طويل، حيث تجاوز عدد زوار مصر الدوليين السنويين أعلى مستويات له على الاطلاق، إذ بلغ ١٤ مليونا عام ٢٠١٠، وهو العام الذى سبق الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك اثر ثورة 25 يناير 2011.

وهبط عدد الزوار إلى ٩ ملايين عام ٢٠١٢، وبعد انتعاش هش فى الأشهر الأولى من عام ٢٠١٣، عادت لتهبط بعد «الثورة الثانية» فى 30 يونيو، وما تتعرض له مصر من ضربات إرهابية أسقطت المئات من الضحايا، وفيما توقعت وزارة السياحة وصول 12.5 مليون سائح إلى مصر خلال العام الجارى، تشير التوقعات جميعها إلى أن العدد لن يتجاوز 9 ملايين سائح.

«قد تمرض السياحة، إلا أنها لن تموت مطلقا» هكذا تحدث أحد حراس معبد فى الأقصر، والذى بالرغم من كل شىء مازال يرى المستقبل بعين الأمل.

منذ ثورة ٢٠١١، انخفض عداد زوار مصر، خاصة بعد تحذيرات خارجيات وسفارات دول عديدة من السياحة فى مصر، وعدم زيارتها إلا لظروف قصوى، مع توخى أقصى درجات الحذر، وهو الوضع الخطير فى بلد يعتمد ما يقرب من ثلث سكانه على السياحة كمصدر للدخل.

ومع الانشغال بالاضطرابات السياسية الدائرة أهملت الحكومة أعمال النظافة وأمن المواقع السياحية، مما زاد من عدم جاذبية البلاد.

وخلال رحلة «العدسة» لم يكن فى أحد معابد الأقصر سوى ٢١ شخصا فى معبد اعتاد اجتذاب مئات الزوار يوميا؛ هروب السياح الأمر الذى بدى جليا فى تواجد ٣٠ شخصا فقط يشاهدون عروض الصوت والضوء فى هرم الجيزة، المكان الذى كان يستقطب حتى ١٢٠٠ زائر يوميا فى السابق، وعلى مستوى السياحة الشاطئية أوضح مرشد سياحى فى الغردقة أن أعداد المجموعات السياحية التى وصلت حتى ٢٠٠ ــ ٤٠٠ شخص، تقلصت إلى ٣٠ شخصا فقط.

تضرر قطاع السياحة، الذى انعكست تداعياته على الأدلة السياحيين والحراس وعمال الفنادق وسائقى سيارات الأجرة، كما انعكس على الاقتصاد السياحى التكميلى وباعة التذكارات وأصحاب الجمال للركوب.

وحمل الضرر المادى معه ضررا أخلاقيا على المستمرين فى عملهم بقطاع السياحة، حيث رصدت الكاميرا مجموعات من الباعة اليائسين وأصحاب جمال خلال مضايقاتهم للسياح القليلين لإجبارهم على الشراء أو الركوب، الأمر الذى يُمارس أحيانا بعدوانية فى ظل غياب أمنى واضح.

وعلى كل المستويات فإن السياحة أثبتت أنها كانت الأكثر تقديما للتضحيات من أجل «التغيير».

قمامة عالقة بالسور حول أهرامات الجيزة، قرب قرية نزلة السمّان.. يعيش عدد كبير من أصحاب الحيوانات فى القرية ولهم فيها اسطبلات. قبل الثورة، اعتادت الحكومة على التعاقد مع شركة تنظيف لإزالة النفايات وروث الحيوانات من المنطقة. واليوم هناك أكوام من القمامة على الطريق السياحى الشعبى إلى الأهرام.

رحلة فارغة تقريبا لطائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية من الغردقة إلى القاهرة

كانت الرحلات بين المدن مليئة بالسياح المسافرين بين المواقع السياحية فى الشمال والجنوب من البلاد. يؤدى نقص المسافرين بعد الثورة إلى إلغاء متكرر للرحلات.

حراس يقضون وقتهم دون عمل فى أهرامات الجيزة، فى يوم غاب فيه السياح بالكامل. وكانت الشركات السياحية قد أعادت الزبائن إلى بلادهم، والحكومات الأجنبية حذرت رعاياها من السفر إلى مصر.