لأغراض الشرب والزراعة.. وزير الري يزور محطة تحلية أغادير بالمغرب - بوابة الشروق
السبت 6 ديسمبر 2025 4:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

لأغراض الشرب والزراعة.. وزير الري يزور محطة تحلية أغادير بالمغرب

محمد علاء
نشر في: الأحد 30 نوفمبر 2025 - 4:13 م | آخر تحديث: الأحد 30 نوفمبر 2025 - 4:13 م

• تؤمن احتياجات الشرب إلى مليوني نسمة والري لـ35 ألف فدان

زار وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، محطة أغادير لتحلية مياه البحر بالمملكة المغربية، وذلك قبل مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه، الذي تنظمه الرابطة الدولية لموارد المياه (IWRA) بالشراكة مع وزارة التجهيز والماء المغربية، تحت عنوان "المياه في عالم متغيّر: الابتكار والتكيّف".

تعد المحطة، التي تستخدم لأغراض الشرب والزراعة، أحد أكبر المشروعات المنفذة بالمغرب لمواجهة ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ، وتستهدف تأمين احتياجات مياه الشرب لنحو مليوني نسمة وتوفير مياه ري لمساحة 35 ألف فدان من الأراضي الزراعية عالية القيمة الاقتصادية بسهل شتوكة.

وأشاد الدكتور سويلم بالمحطة، واصفًا إياها بأنها نموذج ناجح في مجال "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء"، وهو أحد أهم محاور الجيل الثاني من منظومة الري المصرية 2.0، ونموذج لتحقيق مبادئ "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية" (WEFE NEXUS).

وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الدول العربية، للاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التحلية لتطبيقها في مصر والدول التي تواجه تحدي ندرة المياه.

وأوضح أن الربط بين التحلية والطاقة المتجددة يقلل من التكلفة التشغيلية للمتر المكعب من المياه ويخفض من الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى أن استمرار نجاح المشروع على المدى الطويل يتطلب الإدارة الرشيدة للتكاليف والاستثمارات، والتطبيق الصارم للمعايير البيئية في التخلص من الرجيع الملحي، وضمان استدامة التشغيل والصيانة، وبناء القدرات الفنية المحلية، لافتا إلى أن محطة أغادير نموذج متميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).

واستعرض فريق عمل المحطة مكوناتها ومنظومة عملها الزراعية، مشيرين إلى أن سهل شتوكة يعد قلب الإنتاج الزراعي التصديري في المغرب ومركزًا رئيسيًا لإنتاج الخضر في الصوب الزراعية (Green houses).

ويعزز المشروع الأمن المائي والغذائي والاقتصادي للمملكة، ويدعم قطاع الصادرات الزراعية ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتعتمد المحطة على تقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis – RO) مع نظم معالجة مسبقة فعّالة، وتعتمد على الطاقة المتجددة في تشغيل جزء كبير من المنظومة – خصوصًا التوسعات – عبر محطة طاقة رياح بقدرة 150 ميجاوات، مما يقلل من البصمة الكربونية ويخفض تكلفة التشغيل.

ويدعم المشروع الصادرات الزراعية المغربية الموجهة للسوق الأوروبية، ويؤمن مصدرًا مائيًا ثابتًا وعالي الجودة، ويزيد الاستقرار في المواسم الزراعية، كما يخفف الضغط على المياه الجوفية التي تعرضت للاستنزاف والتملّح.

تنقل المياه من محطة التحلية إلى المناطق الزراعية عبر خطوط عالية الضغط، وتمر بخزانات تنظيمية لضبط التصريف، وتوزع عبر شبكات فرعية للري تعتمد على الري بالتنقيط ونظم للتحكم في الضغط، مع استخدام عدادات ذكية لقياس استهلاك كل مزرعة على حدة، بما يسمح بحوكمة أفضل لتوزيع المياه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك