أكد محمد معيط وزير المالية رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أننا حريصون على تعميق أوجه التعاون مع الشركاء الدوليين؛ لتعزيز جهود التنمية بشتى المجالات خاصة في مجالات التنمية البشرية وعلى رأسها القطاع الصحي وقطاع التعليم؛ بما يسهم في سرعة إنجاز المستهدفات المنشودة في مجالات تطوير التعليم، حيث تعد المدارس والجامعة اليابانية في مصر نموذجًا لدعم اليابان لمصر في التنمية البشرية وتوفير رعاية صحية متكاملة لكل أفراد الأسرة، من خلال تطبيق منظومة «التأمين الصحي الشامل» بكل أنحاء مصر؛ وفقًا لأفضل الممارسات العالمية التي ترتكز على التخطيط الإستراتيجي السليم؛ أخذًا في الاعتبار أن هذه المنظومة المتطورة تعد أداة رئيسية لإصلاح النظام الصحي في مصر.
وأضاف الوزير رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في لقائه مع يامادا جونيتشي النائب الأول للرئيس التنفيذي لهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، أن مشروعات التعاون الثنائي المشترك مع «جايكا» تعد نموذجًا للشراكة التنموية الناجحة، يعكس متانة العلاقات المتميزة بين الجانبين المصري والياباني.
وأوضح أننا حريصون على الاستفادة من الدعم المالي والخبرات اليابانية في تطبيق «التأمين الصحي الشامل»، والعمل على توطينها خاصة في مجالات التحول الرقمي لتنمية القدرات البشرية وتعزيز الإمكانيات التشغيلية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، طبقًا لمنهجية متطورة للإدارة والتمويل، تنعكس في خطط طويلة الأمد لضمان امتلاك مقومات الاستدامة، والتوسع في باقي المحافظات وفقًا للجدول الزمني المقرر.
وأشار إلى أن برنامج التعاون مع «جايكا» يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة الدولة المصرية على الاستمرار في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل رغم الأزمات العالمية المتتالية وما يرتبط بها من تداعيات مؤثرة في أداء الاقتصاد العالمي، تمتد بضغوط هائلة على الاقتصادات الناشئة بما فيها مصر.
وأوضح الوزير، أن التعاون مع «جايكا» يمتد لمجالات تنموية عديدة بما في ذلك الطاقة المتجددة، على نحو يفتح آفاقًا واعدة للقطاع الخاص للاستثمار، ويتسق مع جهود الدولة الهادفة لتمكينه وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي وعملية التنمية الشاملة المستدامة.