انتقد الإعلامي أحمد المسلماني، ما وصفه بـ «الارتباك» في الإدارة المصرية أثناء أزمة الطائرة المختطفة في قبرص، مشيرًا إلى ضرورة وجود رؤية سياسية واضحة لا تضر بأمن مصر في حال وجود أي أزمة.
وقال «المسلماني»، في برنامج «الطبعة الأولى»، عبر شاشة «دريم»، أمس الأربعاء، إن "الارتباك ظهر على الإدارة المصرية في عدة ملامح أولها التسرع في الإعلان عن اسم الخاطف، على الرغم من عدم وجود ضرورة ملحة لذلك".
وأضاف أن الارتباك ظهر أيضا عندما أعلنت الحكومة أن طائرة خاصة ستذهب لإحضار الركاب من قبرص، وبعد ذلك تم إلغاء الطائرة وعاد الركاب على نفس الطائرة المختطفة عقب تحريرها.
وأشار إلى أن الأمر الثالث الذي أظهر ملامح الارتباك على الإدارة المصرية، هو التصريح بأن الخاطف طلب الذهاب إلى تركيا، ولكن عقب ذلك كشف الطيار أنه طلب الذهاب إلى أي بلدة أوروبية.
وتابع: "قبرص تقول إنه شخص مختل عقليا ونحن نقول إنه إرهابي أو مجرم وله دوافع سياسية، نحن نصعب الأمور على أنفسنا على الرغم من أن الأمر كان واضحا أنه شخص مختل وقتما ظهر وهو يلتقط صورة مع أحد الركاب بكل ارتياحية".
واستطرد: "سوء أداء الحكومة في إدارة الأزمة أدى للإضرار بالمصلحة الوطنية، كان يجب منع طاقم الطائرة من الحديث للإعلام وتوحيد الخطاب المصري، لكن كل شخص تحدث بطريقة مختلفة ولم يتم ضبط أي مخرجات للكلام".
يذكر أن طائرة ركاب مصرية كانت قد تعرضت للاختطاف، الثلاثاء، من قبل أحد الأشخاص الذي يدعى «سيف الدين مصطفى» وادعائه بارتداء حزام ناسف، وأجبر قائد الطائرة التي أقلعت من مطار برج العرب، بالإسكندرية متجهة إلى القاهرة، بتغيير خط سيره والهوبط في مطار «لارناكا» القبرصي، إلا أن القوات الخاصة القبرصية تمكنت من تحرير الركاب.