حسين فهمى: مصر متحف مفتوح ولم أرَ مثلها في العالم - بوابة الشروق
السبت 1 نوفمبر 2025 11:26 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

حسين فهمى: مصر متحف مفتوح ولم أرَ مثلها في العالم

أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 9:06 م | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 9:06 م

* انبهرت بالصعود على الدرج العظيم ورؤية الأهرامات فى نهايته.. وأنتظر مشاهدة كل تاريخ توت عنخ أمون

* مصر تقوم بنشاط كبير على المستوى الدولى.. وزيارة المتحف على أجندة الضيوف الأجانب لمهرجان القاهرة السينمائى

* نكتشف آثارا جديدة كل يوم وتحتاج إلى متاحف فى كل المدن لعرضها

* البعض لا يعرف قيمة التاريخ فيقوم بتدميره.. وأتألم عندما أسمع خبر سرقة قطع أثرية نادرة

* عرض آثارنا بالخارج يوسع دائرة المعرفة ويزيد الاهتمام بالتاريخ المصرى المذهل أول حضارة معروفة على الأرض

 

قال الفنان حسين فهمى، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير، خبر مهم جدًا فى العالم، مؤكدًا أن كثيرًا من أصدقائه فى دول مختلفة من أنحاء العالم تواصلوا معه، وأبلغوه برغبتهم فى القدوم إلى مصر لزيارة المتحف، كما أن كثيرًا من الضيوف الأجانب فى الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة، طلبوا أن تكون زيارة المتحف، ضمن برنامجهم، ونقوم حاليا بترتيب ذلك.

وأوضح «فهمى» فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه قام بزيارة المتحف أكثر من مرة منذ بدأ التشغل التجريبى الجزئى، مؤكدًا أنه انبهر بمراحل التاريخ التى ترافقك أثناء الصعود على الدرج العظيم، قبل أن ترى فى النهاية الأهرامات أمامك فى مشهد بانورامى بديع، لكن بعد الافتتاح سيكون الإبهار أكبر خاصة أن المتحف يضم كل تاريخ توت عنخ آمون، وسيعرض للزوار لأول مرة مجتمع فى مكان واحد.

وأشاد «فهمى» بالربط بين المتحف الكبير وبين الأهرامات، والمدخل الجديد للأهرامات، كما أشاد بالتطوير الذى شهدته منطقة الأهرامات ككل، والاهتمام الواضح بها، مشددًا على أن هذه المنطقة هامة جدا، والعمران كان قد زحف عليها، وكان لا بد أن يتوقف كل ذلك، وتتم إعادة تطويرها وتأهيلها، بعد انتهاء فترات الانفلات والتسيب الصعبة التى مررنا بها بعد ثورتى 25 يناير وثورة 30 يونيو، وما تبعهما، فإن تأتى متأخرًا خيرًا من ألا تأتى أبدًا.

وكشف «فهمى» عن أنه زار متاحف ومناطق سياحية كثيرة فى العالم، لكنه لم يرَ مثل مصر أبدًا، فهى عبارة عن متحف مفتوح، متوقعًا أن يكون الافتتاح فى أول نوفمبر عظيمًا جدًا، وتمنى حضور ملوك ورؤساء وزعماء من العالم فى حفل الافتتاح، إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليشعر الجميع بهيبة المكان، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بنشاط كبير على المستوى الدولى، ونتائجه ظهرت الفترة الأخيرة، بتنظيم مؤتمر شرم الشيخ للسلام وافتتاح المتحف المصرى الكبير، وفوز الدكتور خالد عنانى، برئاسة اليونسكو وغيرها.

وتابع، قائلًا: «المتحف الكبير شىء نفتخر به جميعًا، لكن لا بد من أن نرجع الحق لأصحابه، ونشكر فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، لأنه من كان وراء كل هذا الجهد الرائع، والعمل الضخم، وبالتالى لا بد من تكريمه، لأنه فى نظرى مثل ثروت عكاشة الذى أنقذ معبد أبوسمبل من الغرق.

وعما إذا كانت الفعاليات الثقافية الكبرى التى يكون لها صدى عالمى، مثل افتتاح المتحف، ومن قبله موكب المومياوات وطريق الكباش، تعود بالفائدة وتنعكس بالإيجاب على مختلف الفنون ومن بينها السينما، قال حسين فهمى، إن عمل حركة ثقافية فى البلد، ينعكس بالتأكيد علينا جميعًا، لأن كل شىء مرتبط ببعضه البعض، فعندما يكون لديك مكان مهم جدًا مثل المتحف الكبير، إلى جانب متحف الحضارة والمتحف المصرى بميدان التحرير، فهذا شىء مهم جدًا، ومصر تستحق أن يكون فى كل مدينة متحف، لأننا كل يوم نكتشف آثارًا جديدة وتحتاج إلى متاحف لعرضها، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أهمية عرض التحف المصرية فى المتاحف العالمية، والتى تمنح شعوب العالم التى لم تكن لديها فرصة زيارة مصر أن تتعرف على الحضارة المصرية، وهذا يوسع من دائرة المعرفة، ويزيد من الاهتمام بالتاريخ المصرى المذهل، أول حضارة معروفة على الأرض.

لم يتوقف الحديث مع الفنان الكبير حسين فهمى، دون التعليق على وقائع سرقة الآثار التى حدثت الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه يتألم جدًا عندما يسمع عن سرقة قطع أثرية نادرة، واصفًا ما يحدث بأنه استهتار بالتاريخ، وأن البعض لا يعرف قيمة هذا التاريخ، فيدمره.

وتابع، قائلًا: الشىء المؤسف والمحزن، أن السيدة التى قامت بسرقة أسورة ذهبية، تعمل مرممة، وهذا معناه أنها لا تعرف قيمة الشىء العظيم الذى تقوم بترميمه، مطالبا بتطوير العاملين فى المهن المرتبطة بالآثار، ليكون لديهم وعى وفهم بالتاريخ الذى تأتمنهم الدولة عليه.

وأضاف: «تكرار السرقة، يعنى أن هناك تسيبًا، لا بد من مواجهته، فلا بد أن تكون كل الأماكن الأثرية مراقبة بالكاميرات، ومعروف كل من يدخل ويخرج حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة، ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب من وجهة نظر حسين فهمى، هو أن متحف اللوفر أيضًا تم اختراقه وسرقته، مؤكدًا أن «الحوسة والوكسة»، حسب تعبيره فى فرنسا أيضًا، وهذا قد يشير إلى من يسرق التاريخ عصابات ليست عادية، لكن هذا لا يعفى أحدً من المسئولية عن هذا الخطأ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك