وصف المخرج السينمائى محمد عبدالعزيز فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير بأنها «فكرة طموحة للغاية»، قائلًا: «طرأت هذه الفكرة قبل سنوات طويلة فى ذهن وزير الثقافة السابق فاروق حسنى، وكانت أشبه بالحلم، وكانت هناك رغبة حقيقية للانتقال من المتحف القديم القائم حاليًا فى ميدان التحرير بالقاهرة، والذى أسسه السلطان حسين كامل لإنشاء متحف آخر أكبر وأهم، فمتحف التحرير رغم عراقته وتاريخه فإن مساحته اصبحت ضيقة لا تتناسب مع حجم الاكتشافات ولا حجم الآثار المصرية اللا متناهى التى تعود إلى الحضارة الفرعونية القديمة».
وأضاف: «من حقنا نتطلع إلى بناء الأفضل، خصوصًا عندما نضع فى الحسبان متحف اللوفر فى فرنسا أو المتروبوليتان فى أمريكا، واستطعنا أن نحقق هذا الحلم الكبير الذى يليق بالحضارة القديمة سواء فرعونية أو رومانية أو إسلامية، فهذا المتحف واجهة كبيرة للغاية ستنعكس حضاريًا وثقافيًا وتعلى من قيمة مصر، ونصبح فى مصاف المتاحف العالمية التى يذكرها العالم كله ويضربون به المثل.
وأكد عبدالعزيز رغم أن التفكير فى بناء هذا المتحف بدأ منذ أكثر من 20 سنة، لكن تنفيذه كان صعب رغم الجهود، خصوصًا مع النظر لحجم هذا المشروع، ويعد تنفيذه الخطوة التى تمثل تحديًا حقيقيًا، ونجحت الإدارة المصرية الحالية فى تحويله إلى واقع رائع، خصوصًا مع النظر لارتباطه بالمنطقة الأثرية فى الجيزة وعلى مقربة من الأهرامات ومطار سفنكس الذى سيخلق حالة ترابط بينه وبين السياح، وكذلك وجود الخط الجديد للمترو، فبحق من نفذه فكر فى كل الاحتمالات ليخلق منه وجهة عالمية مشرفة، فالثقافة هى الواجهة الأهم للتعبير عن الشعوب.
ومن الناحية السينمائية وكيف يمكن أن يمثل هذا المتحف خطوة جيدة صناع السينما، قال محمد عبدالعزيز: «لا أنكر أن صناع السينما يعانون من حجم الصعوبات فى مسألة التصوير والتصاريح عمومًا وحدوث تراجع فى كم الأفلام المنتجة، فإنه رغم ذلك فصناعة السينما لا تحتاج من الدولة أكثر من مجرد تشريعات تقنن المسألة، وبدأت حديثى عن بداية الطموح فى إنشاء هذا المتحف حتى وصلنا لكونه حقيقة نستعد لنراها أمام أعيننا، ولدى أمل أن تنتقل عدوى هذا الطموح لطموح مماثل لإحداث نهضة سينمائية قوية تواكب هذا الحدث، على مستوى صناعة السينما فى مصر».