المؤلف السينمائى والروائى أحمد مراد، فقد وصف المتحف المصرى الكبير أنه خطوة مهمة جدًا لمصر لأنه لأول مرة يتم إنشاء متحف لحضارة واحدة فهو متخصص فى الحضارة المصرية فقط، وليس متحفًا جامعًا لأكثر من حضارة على غرار متاحف كبرى حول العالم، ويحتوى على عدد رهيب من القطع الأثرية، والتى لم يكشف النقاب عن بعضها حتى وقتنا هذا، وستظهر لأول مرة فى تكريمات المتحف، فضلًا عن كنز توت عنخ امون بأكمله والذى سيتاح بالكامل مجمعًا لأول مرة.
وأضاف مراد: «المتحف مميز جدًا، وفى رأيى الشخصى أن تأسيسه فى حد ذاته رسالة أهم بكثير من كم الآثار التى سيشتمل عليها، فهو يثبت أن الحضارة ليس لها حدود ابدًا، ففكرة اننى امتلك تاريخ وحضارة فإن هذا يخلق لدينا احساس بالتحضر والرقى والسلام خصوصًا أن فترات الازدهار تأتى عقب السلام مباشرة، وهذا على غرار ما نعيشه فى الوقت الحالى، فهذا المتحف يضاهى فى أهميته الصروح الكبيرة، مثل قناة السويس والسد العالى ولا يقل عنها أبدًا».
وأكد مراد أنه يعمل ضمن فريق عمل افتتاح المتحف، قائلًا: «تشرفت بالعمل مع الجهات التى تشرف على حفل الافتتاح، وأنا متأكد انه سيليق بحجم الحضارة المصرية، وتشرفت باختيارى كى أكون مسئولًا عن الحكى المسرحى الذى سيحدث فى حفل الافتتاح، ووجود المتحف فى هذه المنطقة بجانب الأهرامات وغيرها من الأماكن الأثرية سيفتح العيون على مزيد من الرغبة فى النهضة السينمائية خصوصًا أن الصورة ستكون جيدة للغاية، ولذلك فهو نهضة فى حد ذاته ويتبعها مزيد من النهضات الأخرى، فلك أن تتخيل عظمة مشهد سينمائى يضم المتحف وخلفه الأهرامات وأبوالهول والممشى السياحى، فمن نفذ الفكرة كان عبقريًا وواعيًا لمستقبل هذه المنطقة بالكامل التى ستشهد طفرة نوعية عقب افتتاح هذا المتحف.