انتظرت طويلا ويبدو لى أن انتظارى سيطول حتى يطل علينا الكابتن حسن شحاتة لينفى أو يؤكد أو يبرر كل ما أثير وأشيع طوال الأيام الماضية التى أعقبت مباراة منتخبنا الوطنى ونظيره الزامبى.
للدرجة التى خلفت حالة من الجدل وبات حال المنتخب هو الشغل الشاغل لجلسات السمر فى المقاهى والفضائيات وجميع وسائل الإعلام حتى كدنا نصدق العديد من الأخبار التى وصلتنا من أشخاص عايشوا اللاعبين والجهاز الفنى طوال الأيام التى سبقت المباراة خلال المعسكر الإعدادى الذى أقيم بالإسكندرية وامتد إلى القاهرة.
بداية من أزمة السماح لطلاب الأكاديمية البحرية حضور تدريبات المنتخب فى الإسكندرية واقتحامهم مران المنتخب والاعتداء على عصام الحضرى وحالة الهرج والمرج التى سيطرت على ملعب التدريب وسط حضور إعلامى مكثف فى اليوم الذى خصص لهم بتعليمات شحاتة.
مرورا بالتهريج الزائد على الحد فى مران المنتخب، إضافة إلى طلبات ورغبات اللاعبين الخاصة جدا فى مقر إقامتهم بعيدا عن المتفق عليه مع إدارة الفندق المخصص لإقامة المنتخب فى القاهرة، نهاية بالتشكيل الذى خاض به المنتخب المباراة وما قيل عن المجاملات الصارخة لحساب لاعبين بأعينهم دون النظر لصالح المنتخب وهو يخوض أولى مبارياته المهمة فى التصفيات.
أما الطامة الكبرى التى تنذر بكارثة وشيكة فهى الصدامات المباشرة بين لاعبى المنتخب خاصة المحترفين منهم وخروجهم على النص بتصريحات نارية عقب المباراة تؤكد أن الصراع الدائر بينهم خارج الحدود انتقل إلى معسكر المنتخب، وهو ما تأكد لنا عبر الحوار الذى أجرته «الشروق» مع أحمد حسام «ميدو» وتنشره اليوم.
ويعلن فيه أن هناك من تآمر ضده لتشويه صورته أمام الجمهور والإعلام المصرى قاصدا عمرو زكى الذى سارع هو الآخر بإعلان رفضه الرد على تلك المهاترات عبر موقعه الشخصى على شبكة الإنترنت، مؤكدا أن علاقته جيدة بكل أقرانه فى المنتخب.
وهو الأمر الذى لم نعتده منذ تولى شحاتة مهام الإدارة الفنية لمنتخبنا فى شتاء 2004 وحتى الآن وهى الفترة التى شهدت الفوز بأمم أفريقيا 2006 والاحتفاظ باللقب فى غانا 2008 وسط حالة من الترابط والود وإنكار الذات بين اللاعبين.
أخيرا: أهمس فى أذن حسن شحاتة قبل فوات الأوان وقبل أن ينفرط العقد من بين يديه، الأمر جد خطير، وعليك أن تفكر فى نفسك وتتعلم من دروس الماضى وممن سبقوق فى موقعك وتركوا الحبل على الغارب حتى طال أعناقهم وتغلب صالح المنتخب على أسماء بات وجودها فى القاهرة أو فى المنتخب بحثا عن فرض نفوذ والظهور فى وسائل الإعلام وزيارة الأهل والأصدقاء ورعاية أموالهم فى البورصة وبيزنس العقار ومشاريعهم الخاص، بالفعل لنا عندك حق أن تطل علينا لإيضاح الأمر دون أن يمر مرور الكرام.