كوكو.. مش ضعيف - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 11:30 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كوكو.. مش ضعيف

نشر فى : الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 9:57 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 9:57 ص
أبدا لم يكن ضعيفا.. بل كان « قاسيا ــ حاسما ــ حازما»، ذلك الحكم التوجولى دوجابى كوكو الذى أدار ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا بين مازيمبى الكونغولى والترجى التونسى والذى انتهى بخماسية «تاريخية» لصالح مازيمبى ليكرر إنجازه السابق ورقمه القياسى المسجل وقت أن كان اسمه (الإنجليبير) في ذهاب المباراة النهائية للبطولة عام 1968 على إيتول فيلانت التوجولى.

وباتت فرصة بطل الكونغو كبيرة جدا فى الاحتفاظ بلقبه واعتلاء منصة التتويج فى ملعب رادس 13 نوفمبر «مسألة وقت».

وكنت قد تساءلت فى مقالى الأسبوع الماضى عن سبب اختيار هذا الحكم تحديدا لإدارة تلك المباراة من قبل لجنة حكام «الكاف» وهو من ارتبط اسمه بالعديد من المباريات المثيرة للجدل وآخرها مباراة شبيبة القبائل الجزائرى والأهلى فى دورى المجموعات لنفس البطولة. وكثيرا ما وجه له الاتهام بالانحياز والرشوة. وتم ايقافه لمدة ثلاث سنوات فى منتصف عام 2008، إلا أن العقوبة تم تخفيفها إلى 18 شهرا.


واعتقادى أن «كوكو الضعيف» قد خدعنا هذه المرة بأدائه غير المتوقع رغم اعتراض الأشقاء فى تونس على قراراته، ورغم قسوة النتيجة على دولة الترجى الذى يحتاج إلى معجزة فى لقاء الإياب لتعويض فارق الأهداف الخمسة، وهى مهمة شبه مستحيلة وإن كانت الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل، وقد يأتى «لامبتى» جديدا يمنح الترجى تأشيرة دخول أبوظبى.

ويبدو لى أن الأشقاء فى تونس لاعبين وجهازا فنيا وأنصارا، قد أفرطوا فى فرحة الفوز على الأهلى «المشكوك فى صحته» والتأهل إلى النهائى، وعاشوا حلم اللعب مع الكبار فى نهائيات كأس العالم للأندية مبكرا، دون تقدير لحجم وقوة حامل اللقب الذى افاقهم على كابوس مزعج وزلزال بقوة 5 ريختر.

ورغم اعتراضى السابق على اختيار هذا الحكم لإدارة مباراة بهذا الحجم فإننى أرى أن أغلب قراراته فى اللقاء كانت صحيحة رغم قسوتها، خاصة التى أثير حولها جدل بين المتابعين من محللين وحكام وجماهير، فالهدف الأول الذى اعترض عليه لاعبو الترجى وجهازهم الفنى بدعوى عدم تخطى الكرة لخط المرمى وعقب المباراة قيل إنه من تسلل، هو هدف صحيح، أما طرد محمد بن منصور فكان بناء على اشارة من الحكم المساعد ولم يشاهد أحد اللعبة من البداية لخطأ إخراجى، وأخيرا ركلة الجزاء أرى أن احتسابها مسألة تقديرية للحكم. أما باقى قراراته فى المباراة فجاءت متوقعة نظرا لحالة التعاطف المعتاد من جانب الحكام مع أصحاب الارض.

وما أشبه اليوم بالبارحة، كنا قد وجهنا اللوم عقب مباراة الترجى والأهلى إلى حسام البدرى واللاعبين بسبب العصبية الزائدة اعتراضا على الغانى لامبتى بعد هدف «يد» اينرامو وطرد بركات، وكانت السبب الأهم فى وداع الأهلى للبطولة، واليوم نوجه لومنا إلى فوزى البنزرتى ومساعده الكنزارى واللاعبين على وقوعهم فى نفس الخطأ واعتراضهم غير المبرر على الهدف الأول وإعلانهم الانسحاب من المباراة التى لم يقدم فيها بطل تونس ما يذكر، وبدت خطوطه مهلهلة ودفاعه ووسطه تائها وهجومه غائبا وحارسه ضعيفا فى مواجهة مهرة وسحرة الكونغو، وما زاد الطين بلة خطأ البنزرتى بإخراجه اسامة الدراجى كابتن الفريق وصانع العابه قبل نهاية الشوط الأول خشية حصوله على الإنذار الثانى ليفقد الفريق عقله المفكر وقلبه النابض، ويتراجع لاعبو الترجى للدفاع اعتقادا منهم أن مدربهم يريد الحفاظ على النتيجة بهذا التغيير، الأمر الذى منح أصحاب الارض الافضلية فى الوقت المتبقى من زمن المباراة، وزيادة غلتهم من الأهداف إلى الرقم 5.

أخيرا.. وداعا دولة الترجى «القادم أفضل».. مرحبا لاعبى مازيمبى «ابتسموا أنتم فى أبوظبى».
على فكرة «كوكو مش ضعيف.. ده طلع جامد أوى»، رغم تأكيد لاعبى الترجى أنه أدار المباراة وهو مخمور.
شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات