لحساب من؟ - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 10:51 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لحساب من؟

نشر فى : الجمعة 8 أكتوبر 2010 - 10:01 ص | آخر تحديث : الجمعة 8 أكتوبر 2010 - 10:01 ص

 ما هذا الصخب واللغط والضجيج الذى نعيشه حاليا فى وسطنا الكروى؟، يوميا يطل علينا من داخل وخارج اتحاد الكرة من يدعون علمهم ببواطن الأمور «الفتايين» ليحدثونا عبر نوافذ فضائية تعج أغلبها ببرامج لا طائل منها سوى «الرزق» فى أمور ذات صلة بلوائح وقوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، التى تنظم العمل داخل الاتحادات القارية والأهلية وكذا اللجان الفرعية داخل كل اتحاد، ودون فهم أو دراية ببنود هذه اللوائح أو مواد هذه القوانين من جانب أغلبهم، تبدأ حلقات النقاش العبثى بين مقدم لا يعلم وضيف لا يدرى ومداخلة هاتفية من ثالث لا يفهم «المهم الحلقة تمر والسبوبة تمشى والناس تتفرج وتنبسط وتنبهر من الخناقة الفضائية بين المقدم والخبير وسيادة العضو. والمعلن يهل».

وهنا تبادر إلى ذهنى تساؤل لحساب من يعمل هؤلاء؟ ولِمَ هذا العبث بعقلية المشاهد فى أمور تحكمها لوائح وقوانين يتم العمل بها فى جميع بقاع الأرض التى لها علاقة بساحرة العقول والقلوب «كرة القدم»؟

ورغم ان فى تلك اللوائح ثغرات يلتف حولها البعض إلا أنها فى المجمل لا تحتمل الجدل أو النقاش، خاصة أن أغلبهم يجهلها ويفشل فى تفسيرها أو ترجمتها إلى العربية وبالتالى يصدرون أحكاما وقرارات مخالفة لها.

ولعل الأزمة الأخيرة بشأن فشل اتمام المزايدة على حقوق رعاية انشطة اتحاد الكرة وبث مباريات الأندية والمنتخبات المصرية لخير دليل على ذلك فبعد الإعلان عن فتح باب المزايدة فوجئنا بمن يؤكد من أعضاء المجلس أنه لا يعلم شيئا عن تلك المزايدة، وبينهم من أعلن انه شارك فى اتخاذ قرار اتمامها ولكنه لا يعرف تفاصيلها، ومن يقول ان بها ثغرات وتلاعبًا فى اللوائح وستعرضنا للمساءلة القانونية و«السجن»، وما أثير حول خطابات الكاف التى تم اخفاؤها أو تجاهلها منذ عام 2007 والتوقيت الغامض لإظهار تلك الخطابات، أضف إلى ذلك الاتهامات المتبادلة بين بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من جهة وبين الشركات والوكالات التى دخلت المزايدة من جهة ثانية ومسئولى الأندية والفضائيات من جهة ثالثة، والحرب الخفية بينهم ودخول البعض ممن يدعون انتسابهم إلى الإعلام الرياضى كطرف رابع بهدف اشعال الأزمة واللعب على وتر المصالح تتصالح وتصفية الحسابات القديمة وإعادة فتح الملفات المغلقة بين أطراف كادت الأيام والليالى تنسيهم غضب الماضى وخلاف الرأى ورد فعل تنافسهم فى الانتخابات الماضية والقادمة.

ويبدو لى ان الإجابة الوحيدة على تساؤلى.. لحساب من يعمل هؤلاء؟، هى ان الأمر لم يعد مجرد عمل تطوعى يسعى خلاله القائمون على إدارة تلك المنشآت الرياضية إلى خدمة اللعبة كما يدعون، أو ان من يريد الفوز بتلك «الكعكة» هدفه زيادة عوائدها، انما هو بحث عن صالح شخصى دون مجد ذاتى أو أدبى، والا لما هذا التناحر والتراشق وتبادل الاتهامات فى أموال ستودع فى خزانة الدولة وسيتم توزيعها دون تساوٍ على الأندية أعضاء الجمعية العمومية «الغلابة» بشيكات مقبولة الدفع قبل انعقاد عموميتهم بليلة واحدة فى أحد فنادق القاهرة «نجمة واحدة» ترشيدا للنفقات، وكل عام وأنتم طيبنون بمناسبة تأسيس الرابطة.

أخيرا لا يفوتنى عزيزى القارئ إلا أن أتوجه بالشكر للكابتن طاهر أبوزيد والأساتذة محمد سيف وأسامة الشيخ وأيمن بدرة لمساهمتهم المتميزة على صفحات الشروق، وانتظروا المزيد.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات