لاعب الماروينيت - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 12:35 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لاعب الماروينيت

نشر فى : الجمعة 13 مارس 2009 - 12:23 م | آخر تحديث : الجمعة 13 مارس 2009 - 12:23 م

 بهرنى الرجل بذكائه الذى يصل إلى حد الدهاء فى تعامله مع الأزمات التى يهديها له أقرانه والمحيطون به داخل المبنى العتيق الكائن فى جبلاية القاهرة بتصريحاتهم وقراراتهم التى لا تعبر سوى عن صالح شخصى بعيدا عن عمل تطوعى لطالما تغنوا بشعاره الزائف طويلا.
يذكرنى الرجل وهو جالس فى مكتبه بالطابق الثانى المطل على نيل مصر الحزين بلاعب الماروينيت وهو يحرك عرائسه دون أن يراه أو يسمعه أحد، يحركهم كيفما شاء بابتسامة يطل منها المكر بحثا عن حل يرضى به الطرف الأقوى فى النزاع الدائر منذ فترة على كعكة البث الفضائى.

بالفعل يمتلك لاعب الماروينيت خيوط عرائسه برشاقته، وخفة ظله المعهودة، والجميع يلهث خلفه كى يعى ما يدور فى ذهن الرجل، وفيما يفكر سعيا للخروج من مأزق ذوى المصالح الخاصة.

أخيرا نجح الرجل فى خطب ود الطرف الأقوى فى الأزمة، حاضنا الأندية بجماهيريتها وشعبيتها وشركاتها وهيأتها بين ذراعيه، مجهضا جميع أشكال الخروج من عباءته ومظلة اتحاده سواء بتشكيل رابطة للأندية أو شراكة فضائية خاصة أو فرض نفوذ من قبل أولى الحكم فى ماسبيرو، راميا الكرة فى ملعب الأندية، تاركا لهم حرية البحث عن مالهم الضائع طوال سنوات مضت عبر مزاد علنى شارك بنفسه فى كتابة السيناريو الخاص به والذى أعد منذ فترة وجار تنفيذه برعاية من الجهة الإدارية ممثل الحكومة.

نعم كسب الرهان، باختياره الجواد الرابح فى سباق الوصول إلى قرار تاريخى يحفظ به مكانته وسط رعاياه، أعضاء عمومية الكرة، راحما سمعنا وإبصارنا من وجوه مللناها وألفاظ خدشت حياءنا، واصلا سلسلة إنجازاته مع الكرة المصرية، التى ارتبط أغلبها ــ إن لم يكن جميعها ــ باسمه كرئيس لدولة «ايفا». أخيرا.. بهرتنى يا زاهر عصرك وأوانك.. فمن يرى مشاعر السعادة والارتياح على وجه ممثلى الأندية بعد اجتماعهم بك يعلم أنك أفضل لاعب ماروينيت فى مسرح عرائس الكرة المصرية.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات