شاكوش عربي - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 8:53 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شاكوش عربي

نشر فى : السبت 14 نوفمبر 2009 - 10:38 ص | آخر تحديث : السبت 14 نوفمبر 2009 - 10:39 ص

 ذكرتنى قصة «شاكوش» الأمان الموجود فى الباص، الذى استقله الأشقاء الجزائريون لحظة وصولهم إلى القاهرة مساء الخميس الماضى بالسهم العربى الغادر، الذى أصاب القائد الإنجليزى ريتشارد قلب الأسد، وكان مطلقه أحد معاونيه للوقيعة بينه وبين من وجهوا إليه الدعوة لزيارة بيت المقدس.

بالفعل نجح الأشقاء الجزائريون فى استغلال «الشاكوش» فى تنفيذ حيلتهم الخادعة لتهييج الرأى العام الدولى والعربى ضد المصريين وإثارة أشقائنا الجزائريين فى دولتهم ضد المصريين المقيمين هناك، وللأسف انساقت خلفهم بعض القنوات الفضائية العربية وبعض الإعلاميين المصابين بحمى الإثارة دون استبيان للحقيقة، وإن لم تنجح خدعتهم فى التأثير على رجالات «الفيفا» ومراقبيهم الموجودين فى القاهرة لمتابعة مباراة اليوم، بعد ان تبين لهم أن الأمر خدعة حاول الأشقاء إثباتها من خلال شرائط فيديو وعدسات هواتفهم الجوالة، التى تم بثها عبر المواقع الإلكترونية، وقد يكون هناك شخص موتور قام بالقاء حجارة على الباص وقد تكون أصابت أحد أفراد البعثة، ولكنه تصرف لشخص أحمق لا يمثل شعبا طيبا كريما ولا يستدعى هذا الكم من التهويل والإثارة والتصرف المتسرع من الجزائرى محمد روراوة رئيس اتحادهم الكروى، الذى أجرى اتصالاته بالفيفا ومسئوليها إضافة إلى طلبه الغريب بتأجيل المباراة وإقامتها بدون جمهور، وهو الطلب الذى رفضه رجال الفيفا بعد أن وضح لهم كذب ادعاءات الأشقاء من خلال شرائط الفيديو، التى بثتها قناة mbc «تحت عنوان إدانة للاعبى الجزائر» إضافة إلى بعض تسجيلات لمن تابعوا رحلة وصولهم إلى مطار القاهرة وحتى فندق الإقامة الذى يبعد أمتار عن مهبط طائرتهم.

هم بالفعل نجحوا فيما فشلنا نحن فى إثباته فى مرات عديدة حرصا على أواصر العلاقات بين البلدين العربيين فكم من تصرفات همجية تعرضت لها منتخبات وفرق مصرية من جانب الأشقاء فى الجزائر داخل وخارج الملعب وكنا نتجاهل تصعيدها ونكتفى بشعارات تبين زيفها وزوالها.

ويا أشقاءنا ليست بهذه التصرفات والادعاءات تصلون إلى مبتغاكم، فالرياضة تنافس شريف قد يصل فى بعض الأحيان إلى حد الحماس والعصبية، خاصة ما إذا كان الهدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهو حلم مشروع لكل عربى ان يجد منتخب بلده فى جنوب أفريقيا، وقد تفوزون اليوم ولكنكم فقدتم تعاطفنا معكم إذا حصلتم لا قدر الله على تأشيرة الذهاب إلى جوهانسبرج.

أخيرا.. اليوم هو يوم المصريين فى استاد القاهرة وأملى أن يؤازرنا الأشقاء فى جنوب أفريقيا.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات