دلع.. سيد البلد - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 1:20 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دلع.. سيد البلد

نشر فى : السبت 18 يونيو 2011 - 8:47 ص | آخر تحديث : السبت 18 يونيو 2011 - 8:47 ص

 لست ضد سياسة التدليل التى يتبعها اتحاد الكرة مع الأندية «الشعبية» حرصا من زاهر ورفاقة ومنا أيضا على وجودها فى مسابقة الدورى بعد أن جفت المسابقة من الأندية الجماهيرية وحلت أندية الشركات والهيئات، وباتت مدرجات ملاعبنا خاوية من المشجعين مثل جيوب وخزائن مجالس إدارات تلك الاندية.
ولست ضد سياسة التدليل التى تنتهجها الفضائيات مع جماهير تلك الأندية حرصا منها على استمرار المسابقة بعد أن زاد الشغب والعنف والبلطجة والسباب الجماعى فى أغلب المباريات مما يهدد استكمال المسابقة وضياع «السبوبة»، رغم لافتات الود التى تنقلها كاميرات تلك الفضائيات ويكتبها «عم فصيح» أشهر خطاط فى العباسية ودائما ما يؤكد فيها أن «الأبيض يهنئ الأحمر بفوزه على الأصفر ويتمنى نوما هادئا لجماهيره».

ولكننى ضد سياسة التضليل التى يتبعها المسئولون عن الكرة فى الجبلاية، بعدم محاسبة من يخطئ والضرب بيد من حديد ضد من يعبث بمقدرات هذا الوطن ومن يتصور أن الشغب والبلطجة «حرية» وأن عقابه «دكتاتورية»، فما معنى ان تخرج عقوبات اتحاد الكرة ولجانه الفرعية ضد جمهور أساء ويسىء لسمعة هذا الوطن ــ هزيلة.

واعتقادى أن ما حدث ليلة الأربعاء الدامى من جماهير الاتحاد السكندرى عقب هزيمة فريقها أمام وادى دجلة نتيجة طبيعية لعدم صدور عقوبات رادعة من قبل فى مواقف مشابهة واكتفى اتحاد الكرة بتغريم الأندية مبالغ مالية «تافهة» كعقوبة لجماهير تشعل الشماريخ وتحطم المنشآت والمقاعد وتقتحم الملاعب وتعتدى على رجال الشرطة وترفع لافتات مسيئة وتسب المنافس ولاعبيه ومدربيه بأفظع الألفاظ.
ويبدو لى أن مسئولى اتحاد الكرة من هواة اللعب ببنود ولوائح العقوبات والجزاءات، خوفا على كرسى مجلس، أو صالح شخصى، أو شمروخ أحمر أو أبيض أو أصفر أو أخضر، يسحب منهم الثقة ويعصف بهم خارج الجبلاية.

الأمر جد خطير ولا يمكن أن تمر هذه الأحداث مرور الكرام فلا بد من وقفة حاسمة قبل لقاءى الأهلى والإسماعيلى والزمالك والأهلى وأن تؤخذ تصريحات اللواء عبدالعزيز أمين رئيس هيئة استاد القاهرة، التى أدلى بها هنا على صفحات الشروق مأخذ الجد قبل أن تحدث الكارثة، فلا بد من تطمينات أمنية قبل إقامة المباراتين حتى لو وصل الأمر إلى اقامتهما دون جمهور او ترحيلهما إلى نهاية المسابقة، واعتقادى أن تصريحات مسئولى مديرية امن القاهرة بأن الأمن قادر على تأمين المباريات كما فعل حتى الآن فى تأمين امتحانات الثانوية العامة غير واقعية، وعجبا ياسيادة اللواء «إيه إللى جاب القلعة جنب البحر.. هو فيه ثانوية عامة السنة دى.. ربنا يعديها على خير.. النهاردة امتحان الفيزياء».

وسؤالى.. رغم تقديرى لنادى الاتحاد السكندرى «العريق» وجماهيره «المحترمة فقط» لمَِ الحرص الشديد من الجبلاية وإعلامها على بقاء الفريق فى جدول المسابقة الموسم المقبل؟ وهو الأضعف مقارنة بفرق أقل شعبية وجماهيرية تجاهد من أجل البقاء، ولا بد لمسئولى ومدربى ولاعبى هذا النادى أن يدفعوا ثمن أخطائهم دون مزايدة على جماهيرهم، وفى لحظة صدق لا بد أن يراجعوا أنفسهم، فالفريق لا يستحق البقاء، وما يحدث هذا الموسم هو سيناريو يتكرر منذ ما يقرب من عقدين او اكثر، فدائما ما يعانى الاتحاد السكندرى من شبح الهبوط، ودائما ما يجامل فريق العاصمة الثانية فى النصف الثانى من كل موسم حتى يبقى على حساب أندية أخرى.

وأخيرا.. يا جماهير وأعضاء الاتحاد السكندرى «دلع.. سيد البلد» لن يجدى ولن يفيد.. لا بد من مراجعة مسئولى ناديكم فى قراراتهم التى عصفت بالفريق إلى المؤخرة.. الانتخابات قادمة وصوتكم أمانة.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات