الأيدى الناعمة - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 9:46 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأيدى الناعمة

نشر فى : الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - 10:40 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - 10:41 ص

 ● قلت قبل أسبوع تعليقا على خسارة منتخبنا الوطنى أمام النيجر إن الأهلى الذى يمثل لاعبوه نصف قوام المنتخب تقريبا لم يعد الفريق الذى يرهب نمور وأسود ونسور ونجوم أفريقيا، فالأداء باهت، والنجوم شاخت، والإصابات زادت، والفلوس ضاعت على صفقات باخت.

● وما قلته وأقوله اليوم ليس وليد لحظة انفعال بعد خسارة مباراة الأحد الماضى أو لحاقا بموجة التقطيع فى لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى بعد الفشل فى التأهل للنهائى، فمشوار الأهلى فى البطولة الأفريقية كان محفوفا بالمخاطر، والفريق عانى كثيرا كى يصل إلى الدور نصف النهائى وكان مهددا بوداع مبكر للبطولة فى أدوارها الأولى وحتى فى دورى المجموعات، رغم كونه صاحب الرقم القياسى لعدد مرات الفوز بها «6 بطولات»، والأمر نفسه فى الدورى المحلى، فالفريق خاض أربع مباريات حتى الآن تعادل مع الشرطة والمصرى بالقاهرة وفاز بصعوبة على الجيش ووادى دجلة، الأمر الذى يعنى أن هناك تراجعا ملحوظا فى أداء الفريق وبالتالى نتائجه، ولابد من وقفة حاسمة من لجنة الكرة وإعادة الحسابات من جديد قبل أن تهل حفلة انتقالات يناير، والبدرى مطالب بإعادة ترتيب البيت من الداخل والكف عن الدبلوماسية المفرطة فى التعامل مع الإدارة واللاعبين.

● وعودة إلى مباراة الأحد أمام الترجى ورغم الظروف المعاكسة التى أحاطت بها من إصابات تعرض لها مهاجمو الفريق ولم يتبق منهم سوى فضل وغدار وعدم جاهزية العائدين من الإصابة، إضافة إلى الأخطاء الواضحة والفادحة لحكم المباراة الغانى لامبيتى، إلا أن لاعبى الأهلى رغم خبراتهم السابقة وقعوا فى فخ العصبية الزائدة والتوتر وهو ما أثر سلبا على ادائهم خاصة والفريق مكتمل قبل طرد بركات، وهى نقطة التحول فى المباراة الفقيرة فنيا لصالح لاعبى الترجى بعد نجاح مخططهم لاستفزاز لاعبى الأهلى بمساعدة قرارات الحكم العكسية.

● واعتقادى أن قرار البدرى بعزل اللاعبين تماما خلال مدة الإقامة فى تونس قبل المبارة قد خلف حالة من الضغط النفسى والعصبى عليهم وأثر سلبا على ادائهم وبدى ذلك واضحا طوال 97 دقيقة هى زمن المباراة بوقتها الضائع، فلم تسنح للفريق سوى فرصة واحدة فى الدقيقة الخامسة من كرة عرضية ارتطمت بالصدفة بالقائم وارتدت إلى أبوتريكة سددها فوق العارضة، ولم يستطع لاعبو الأهلى تنفيذ جملة تكتيكية واحدة فى باقى المباراة بعد أن غاب التركيز عن أغلب لاعبى الفريق وتناسوا تعليمات جهازهم الفنى وتفرغ معظمهم للاعتراض على قرارات الحكم بصورة منحته فرصة إنذارهم بكروته الصفراء والحمراء، وافتقد ثلاثى الهجوم جدو وأبوتريكة وبركات قبل طرده فعاليتهم فى ظل الاعتماد على الكرات العالية «البالونات» القادمة من شريف إكرامى أو المدافعين «وللعلم فلافيو مصاب ويلعب حاليا فى الشباب السعودى» إضافة إلى تراجع لاعبى الوسط إلى أحضان المدافعين باستثناء غالى لمواجهة وسط الترجى الذى سيطر على منطقة المناورات دون خطورة.

● وأخيرا.. الأيدى الناعمة قد تسرق أحيانا «خفة يد».. أما يد النيجيرى اينرامو كانت ثقيلة وخشنة على لاعبى الأهلى المجنى عليهم، وتعمد ضابط الجوازات الغانى جوزيف لامبتى ومخبره الأول هارونا ايوبا عدم رؤيتها، بعدما هلل لها وسعد بها ركاب اتوبيس 7 نوفمبر، ولن أقتنع أبدا بأن عدالة السماء التى هبطت فى الدقيقة الأولى كانت سبب منح دولة الترجى فوزا بهدف يفتقد الشرعية امتدت له يد اينرامو، ردا على هدف «السجدة» لفضل فى مباراة القاهرة. ومن يد الملعون مارادونا إلى يد الصادق هنرى مرورا بيد الساجد فضل وأخيرا يد اينرامو، يا عين لا تدمعى ويا قلب لا تحزن. القادم أسوأ فى ظل غض بصر حكام الساحرة المثيرة.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات