يبدو لى أن البرتغالى العجوز قد فقد الكثير من هيبته وهيمنته على نجومه، فما حدث قبل وعقب مباراة الأهلى والاتحاد الأخيرة ينذر بكارثة قد تعصف باستقرار حامل اللقب وهو قادم على خوض غمار المرحلة النهائية لبطولته المفضلة وبداية مشواره فى دورى الأبطال الأفريقى.

ويطرح سؤالا مهما هل انفرط العقد من بين يدى جوزيه؟ وبات الهجوم على سياسته فى قيادة الفريق الملاذ الأخير لنجوم الدكة القادمين من خارج النادى.

الأمر جد خطير فما أقدم عليه سيد معوض من تصريحات نارية عبر الفضائيات بعد مباراة الاتحاد وقبله تصرف هداف الدورى أحمد حسن فرج «دروجبا سابقا» بعد استبعاده من قائمة المباراة ذاتها هو إعلان واضح وصريح دون شك للعصيان ومخالفة عادات وتقاليد البيت الكبير.

بالتأكيد جوزيه له وجهة نظر لا نعلمها فى إدارته لشئون فريقه وهو صاحب القرار الأول والأخير وهو من يتحمل مسئولية أى إخفاق قد يحدث، ولكن ما تابعناه منذ انطلاق الموسم الحالى من أزمات بينه وبين لاعبين تم التعاقد معهم دون الحاجة إلى أغلبهم أشعل نارا فى مقاعد البدلاء قد يصعب إخمادها.

الأمر الذى اضطر معه المدير الفنى إلى سياسة الترضية فى اختيار تشكيلته لكل مباراة فىما يشبه المجاملات الصارخة على حساب صالح الفريق، فتارة نجد لاعبا فى القائمة الأساسية لمباراة ما ونجده فى المباراة التالية خارج قائمة الـ18 دون سبب واضح ومعلن.

وهى سياسة يجب مراجعته فيها من قبل لجنة الكرة قبل فوات الأوان وقبل أن نرى نجوم الدكة حسين ياسر المحمدى وحسين على وأحمد حسن فرج وسيد معوض وهانى العجيزى وأمير عبدالحميد وأحمد بلال وأسامة حسنى ورامى عادل جالسين على سلم النقابة فى وقفة احتجاجية وأمامهم فلافيو وجيلبرتو يساندونهم ضد تعنت البرتغالى العجوز، تحيطهم عربات الأمن المركزى، وتلتقطهم عدسات الجزيرة news.

أخيرا.. العقاب المادى قد لا يجدى مع نجوم الدكة وقد لا يخمد ثورة الضعفاء والمقهورين داخل البيت الكبير، والأمل الوحيد فى دعوى إنذار بالطاعة.... الطاعة العمياء.