احذرا.. الصيد فى الماء العكر - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 1:04 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احذرا.. الصيد فى الماء العكر

نشر فى : الأحد 27 أبريل 2014 - 11:10 ص | آخر تحديث : الأحد 27 أبريل 2014 - 11:10 ص

منذ فترة وانا متوقف عن الكتابة، قد يكون شعورا بالزهق مما وصل اليه حال وسطنا الرياضى، أو أن مقولة الزعيم الراحل سعد زغلول «مفيش فايدة» قد غلفت وجهة نظرى فى الواقع المؤلم الذى نمر به فى بعض مناحى العمل الرياضى، وقد يكون يقينا منى، بأن ما يكتبه البعض ليس بهدف صالح عام وانما لتحقيق مآرب شخصية.

الا أن احساسى بأن هناك اشخاصا همهم وهوايتهم النفخ فى النيران المشتعلة، سعيا لشو اعلامى، ونسبة مشاهدة عبر بعض الفضائيات التى لاتحكمها أى معايير أو قيم أو مواثيق اعلامية ،وبحثا عن لقطة على اليوتيوب، ولهثا وراء تعليق على تويتر، وبوست على الفيس بوك، دفعنى للكتابة اليوم، وقد اتوقف غدا، «لو مفيش فايدة».

وفى البداية اوجه سؤالا : الى متى سيظل الخلاف الدائر منذ سنوات بين المستشار مرتضى منصور والاعلامى احمد شوبير، وعاصره رئيسان ومجلس عسكرى ورئيس مؤقت، وتعاقبت عليه 6 حكومات ومثلهم أو اكثر من وزراء للاعلام والرياضة والداخلية؟

وهو سؤال برىء، دون غرض، او بحث عن شكر على واجب.

واكاد اجزم أن كلاكما يعشق تراب هذا الوطن، وكلاكما يملك قلبا طيبا مسامحا خلفته التربة الريفية التى نشأتما فيها، واعلم أن المستشار مرتضى ابن ميت غمر يذوب عشقا فى نادى الزمالك، وتصريحاته وتصرفاته عقب نجاحه فى الوصول لسدة الحكم فى القلعة البيضاء تؤكد ذلك، كما اعلم يقينا أن الاعلامى شوبير ابن طنطا، جعل من اطلالته الاذاعية والفضائية تتويجا لهذا الشعب وحكومته لما فيه الخير لهذا الوطن واهله.

فالمؤكد انكما تسعيان لخدمة هذا الوطن كل فى مجاله، وامامكما مسئوليات وتحديات جسام، وهدفكما صالح الرياضة المصرية بشكل عام، رغم الخلاف احيانا فى وجهتى النظر بينكما ، وتتفقان فى سعيكما لعودة الجماهير الواعية للمدرجات، وتشجبا الخروج عن النص من الجماهير، وكذا ردة الفعل غير المسئولة من بعض رجال الامن، وتسعيان لإيجاد صيغة تفاهم واحترام بين الامن والاولتراس بكل الوانه، رافعين راية نبذ العنف فى ملاعبنا، ولكن دعونا لنكون صرحاء مع انفسنا، الغاية نبيلة ولكن الوسيلة غير مقنعة، فكيف تتبنيان فكرة المصالحة بين الامن والجماهير، وهناك حالة من التراشق اليومى بينكما « دون ذكر اسماء » عبر اثير الاذاعة وورق الصحف وهواء الفضائيات.

اعلم أن هناك محاولات بذلت وتبذل لإذابة الخلاف بينكما، وان لم يكتب لها النجاح حتى الان، لأن هناك اشخاصا صالحهم اتساع هوة الخلاف بينكما، ووجوههم تعلوها ابتسامة يكسوها الصفار، «عرفتما مقصدى طبعا».

واعتقادى ان الوزير «الكفء» خالد عبدالعزيز، ومعه عقلاء وكبار وسطنا الاعلامى والرياضى، وفى مقدمتهم «الخال» فهمى عمر، قادرون على اذابة هذا الخلاف.

اخيرا.. رسالتى الى المستشار مرتضى منصور والاعلامى احمد شوبير، الوقت يمر، وامامنا استحقاقات سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية وثقافية، تتطلب تضافر كل الجهود، للعبور بوطننا من عنق الزجاجة «الخانق» فلا وقت للخلاف والعراك، خاصة وان هناك من يستغل ما يحدث بيننا فى الداخل للترويج عنه سلبا فى الخارج، ضارما الشر والحقد لمصرنا العزيزة، فاحذرا.. «الصائدين فى الماء العكر».

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات