ساعات طويلة قضيتها هنا فى العاصمة اليونانية أثينا قبل انطلاق مباراتى السبت الماضى بين المصرى والزمالك.. والأهلى والإسماعيلى، وكان الحديث هنا طيلة اليوم مع الزملاء النقاد الرياضيين حول توقعاتهم لنتيجة المباراتين مع اختلاف ميولهم وأمنياتهم، فمنا من حسم الأمر بأن الدورى للأهلى وأن الزمالك فرط فى الفرصة، ومنا من ذهب إلى أن الدورى لايزال فى الملعب وأن الزمالك سيفوز على المصرى والأهلى سيتعادل مع الاسماعيلى، ومنا من أكد خسارة الأهلى والزمالك وأن فارق النقطتين سيظل حتى قمة الأربعاء القادم، وأن من سيفوز بها سيحسم اللقب بنسبة كبيرة، وانتظرنا حتى حانت السابعة مساء بتوقيت أثينا السادسة بتوقيت القاهرة لنبدأ فى متابعة لقاء المصرى والزمالك عبر هاتفى الجوال عن طريق رسائل «sms» ومكالمات الأصدقاء فى القاهرة، حيث تزامن موعد المباراتين مع حفل افتتاح الألعاب الصيفية للأوليمبياد الخاص بالمسرح الرومانى فى قلب أثينا وجاءتنا رسائل الأهداف. هدفى الياسو وانفراد بركات ورأسية السولية ويسارية جدو، ومرت الدقائق وسط احتفالنا بأبطال الأوليمبياد الخاص «متحدى إعاقتهم» حتى وصلتنى الرسالة الأخيرة لتحسم الأمر «الزمالك أبدع بعض الوقت.. وودع فى أصعب وقت» بعد أن اتسع الفارق مع الأهلى إلى خمس نقاط يصعب على الأبيض تعويضها وباتت مهمته شبه مستحيلة.
رسالتى إلى هؤلاء ..
عذرا جماهير الزمالك.. ضاع حلمكم وخاب ظنكم ولم يبق لكم سوى أهداب الأمل الضعيف جدا، تنتظرونه بأقدام الآخرين.
عذرا التوءم حسن.. حاولتم واعتليتم القمة طيلة 24 أسبوعا وما يقرب من 10 أشهر، وكنتم قاب قوسين أو أدنى من دخول التاريخ بإحراز لقب غاب عن ميت عقبة منذ 6 سنوات، وكانت منصة التتويج تنتظر بطلا جديدا، ولكنكم فرطتم فى النقطة تلو الأخرى، حتى ضاعت فرصة ذهبية قد لا تتكرر فى مناسبات قادمة.
عذرا لاعبى الأهلى.. وجهت إليكم سهام النقد اللاذع واتهمتم بالعجز وقلة الحيلة، وأطلق عليكم النقاد رصاصة الرحمة، وانتظرنا إحالتكم إلى التقاعد.
عذرا الثعلب البرتغالى.. اتهمت بالفشل بعد ترحيلك من أنجولا وجدة، وقيل إنك صنعت نجوميتك بأقدام لاعبى الأهلى و«الاسماعيلى سابقا»، وأن عودتك إلى القاهرة بحثا عن المال فقط.
أخيرا ..
«حد يكلمنى إمبارح أو يبعتلى إيميل ويقولى الجمعية العمومية اكتملت وسحبوا الثقة من مجلس زاهر».