موعد غرام - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 5:39 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

موعد غرام

نشر فى : الأربعاء 29 يونيو 2011 - 9:11 ص | آخر تحديث : الأربعاء 29 يونيو 2011 - 9:11 ص

  ● بين شد وجذب وتصريحات نارية وغيابات قد تكون مؤثرة نلتقى الليلة مع قمة استثنائية تجمع بين الزمالك والاهلى بعيدا عن حسابات من سيفوز بالدورى، فالأبيض يبحث عن فوز طال انتظاره يعيده الى المنافسة من بعيد، والأحمر يريد مواصلة الهيمنة على لقاءات القمة الحاسمة منذ 6 سنوات بتحقيق انتصار جديد على منافسه التقليدى ليؤكد زعامته ويثبت صدارته.

● نحن على موعد ننتظره قد يحمل غراما نتمناه او انتقاما نبغضه ونحذر عواقبه، وندائى إلى كل من سيشارك فى هذه القمة بداية من جماهير الناديين مرورا بالجهازين الفنيين ونهاية باللاعبين، حكموا عقولكم وصونوا لسانكم «البلد مش ناقصة» الجيش والشرطة أمامكم والشعب خلفكم. فعواقب الخروج على النص او الشغب قد تكون كارثة وقد يحدث ما لا يحمد عقباه فرجاء الالتزام، ولعلها تكون قمة ممتعة كما اعتدنا فى أغلبها منذ سنوات، بعيدا عن الاشارات البذيئة واللافتات المسيئة والهتفات القذرة.

● ندائى هذا وأنا فى خارج البلاد خلفه عتاب أبناء مصر المقيمين هنا فى أثينا مما يحدث فى ملاعبنا منذ الثورة، بالتأكيد كان هناك شغب وخروج على النص قبلها، ولكنهم كانوا يتمنون ألا يتكرر بعد 25 يناير الماضى، طمعا أن يشمل التغيير جماهيرنا فى الملاعب، خاصة أن أغلب ما حدث فى ملاعبنا من شغب ليس له ما يبرره، ويقولون علينا أن نتعلم من الغرب روحهم الرياضية وتحيتهم للفائز حتى ولو كان المنافس، ويقولون إنهم تعلموا هنا أن الكرة رياضة هدفها الامتاع دون تعصب مهما بلغت شدة المنافسة.

● ورغم أن كلامهم يحمل نوعا من المثالية خاصة ونحن نتابع عبر الفضائيات الاوروبية شغب الملاعب فى الدوريات الاوروبية والذى يصل الى حد التهور والانفلات الامنى، وهناك حواث شهيرة خلفت أزمات بين دول واتحادات كروية، وصدرت عقوبات حرمت منتخبات وأندية من الوصول إلى نهائيات بطولات كبرى أو الفوز ببطولات محلية.

● عموما عزيزى القارئ مباراة الليلة قد يكون لها حساسيتها خاصة بعد نتائج الفريقين فى الاسبوع الماضى واتساع فارق النقاط بين الاهلى المتصدر والزمالك الثانى «عادة» إلى خمس نقاط بعد ان كان الفارق 6 نقاط لصالح الابيض، وظل متربعا على قمة الجدول ما يقرب من 24 اسبوعا، ولكن هذا هو حال كرة القدم، قد يكون هناك اخطاء تحكيمية قليلة ساهمت فى ذلك، ولكن هناك خطأ فنيا كبيرا لا نغفله أثر سلبا فى تراجع الزمالك، وقد يعود الزمالك وينتفض من جديد.. وإنا لمنتظرون الليلة.

أخيرا: هى فى النهاية مباراة فى كرة القدم لها فائز ولها خاسر، ولكن اعتقادى أن التعادل أفضل «موعد غرام».

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات