بعد تهديد ترامب تعليق التزام بلاده بـINF.. هل ينجرف بوتين وترامب إلى حرب باردة جديدة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تهديد ترامب تعليق التزام بلاده بـINF.. هل ينجرف بوتين وترامب إلى حرب باردة جديدة؟

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الجمعة 1 فبراير 2019 - 7:22 م | آخر تحديث: الجمعة 1 فبراير 2019 - 10:40 م

باتت "معاهدة الحد من التسلح بالقوى النووية متوسطة المدى_"INF"_، المبرمة بين الجانبين الأمريكي والروسي، قبل 31 عامًا قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء؛ جراء التراشق بالاتهامات بين الجانين الأمريكي والروسي، بشأن من بادر بخرق المعاهدة، ومعاودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديد بتعليق بلاده الالتزام بها.

«الشروق» في هذا التقرير، تقدم كل ماتريد معرفته عن الاتفاقية التي يلوح ترامب بالانسحاب منه، وما الذي جعل الطرفين الأمريكي والروسي غير مستعدين للالتزام بها.

ما هي معاهدة الحد من التسلح النوويINF؟

ووقعت أمريكا وروسيا معاهدة الحد من التسلح النووي بالصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، المعروفة باسم "معاهدة القوى النووية المتوسطة" (INF) عام 1987، وتعهد الطرفان آنذاك ، الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، بل وتدمير كافة منظومات الصواريخ متوسطة المدى_التي يتراوح مداها ما بين 1000-5500 كيلومتر، والقصيرة المدى_التي يتراوح مداها ما بين 500─1000 كيلومتر.

لماذا تم إبرامها؟

أبرمت المعاهدة لإنهاء الحرب الباردة بين الجانبين الأمريكي والروسي"الاتحاد السوفيتي آنذاك"، والتي استمرت منذ منتصف الأربيعينات وحتى أوائل التسعينات، والحد من الترسانة النووية للقوى العظمى.

وأعرب الطرفان الأمريكي والروسي عن التزامهما بالمعاهدة بشكل كامل لإنهاء الحرب الباردة بينهما؛ ففي مايو 1991، دمر الاتحاد السوفيتي الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخا باليستيًا ومجنحًا تطلق من الأرض، كما دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخًا.

دور حلف الناتو في إتمامها

تبنى حلف الناتو استراتيجية لمواجهة الصواريخ الروسية عام 1979، على أن أن يتم بدء المفاوضات بين "الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة".

موقف الاتحاد السوفيتي الأولي من المفاوضات

رفض الاتحاد السوفييتي الانخراط في المحادثات في بداياتها، إلا أن إقدام الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، على مبادرة تتضمن تخلي واشنطن عن نشر صواريخها مقابل أن تبادلها موسكو ذلك عام 1981، دفع المفاوضات لأمام. واستمرت المحادثات حتى عام 1983، ثم توقفت بسبب استمرار الجانبين الروسي والأمريكي في نشر الصواريخ، إلى أن تم التوقيع على الاتفاقية عام 1987.

نصوصها شروط إنهائها

تضمنت المعاهدة بنودًا للتخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى خلال 3 سنوات، وبنود تفتيش، وهو الأمر الذي التزم به الطرفان في البداية

تشير نصوص المعاهدة إلى أنها غير محددة المدة، ويحق لكل طرف منها الانسحاب بعد تقديم "أدلة مقنعة" للخروج، غير أن امتلاك روسيا لصواريخ سبب كاف ومقتع لانسحاب أمريكا من المعاهدة، موقع "أرمز كنترول" الأمريكي.

متى نشب الخلاف حول المعاهدة؟

تتضاءل فرص الحفاظ على المعاهدة منذ نشب الخلاف بين واشنطن وموسكو إبريل الماضي، بعدما امتلكت موسكو الصواريخ الباليستية المجنحة M729، وزهمت واشنطن آنذاك أن مداها يتجاوز النطاق المنصوص عليه في الاتفاقية، وأنذرت موسكو التخلص منها وإلا ستقوم بتعليق التزاماتها.

وجددت واشطن إنذارها وفي أكتوبر الماضي، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سوف تكثف نشاطها على مستوى ترسانتها النووية للضغط على روسيا والصين، بحسب البي بي سي.

معاهدة عفا عليها الزمن؟

لكن المعاهدة التي التزم بها الطرفان آنذاك، تنظرإليها كل من كل من روسيا بزعامة بوتين، والولايات المتحدة، بزعامة ترامب الآن معاهدة عفا عليها الزمان، في زمن التنافس النووي؛ لكونها تلزم هذين البلدين فقط في حين أن دولاً غير موقعة مثل الصين حرة في امتلاك أسلحة نووية متوسطة المدى.

طرفا المعاهدة لم يعد لديهما رغبة في الالتزام

وبحسب تصريحات العديد من المحللين الدبلوماسيين على الجانبين، لم يبد أن طرفا المعاهدة لم يعد لديهم الرغبة في الالتزام بها وحظر الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي باتت منتشرة اليوم ؛ لذا لم يظهر أي منهما الرغبة الكافية لإنقاذها إذ تعتمد الصين على صواريخ مشابهة لـ 95% من أسطولها الأرضي ، إلى جانب حصول دول أقل قوة من الطرفين الأمريكي والروسي عليها، كـإيران والهند والمملكة العربية السعودية وكوريا الشمالية وتايوان، فهناك 10 دول لديها ترسانات صاروخية متوسطة المدى، بحسب الواشنطن بوست.

هل يعيد سباق التسلح الحرب الباردة؟

وبحسب الواشنطن بوست الأمريكية فإن انتهاء المعاهدة لا ينذر بنشوب حرب باردة جديدة فحسب، بل يزود احتمالات نشوب حرب نووية، بوصول الأسلحة النووية الأمريكية والروسية إلى مستويات قياسية، وحصول كل منهما على أاسلحة باليستية عابرة للقارات، فكلا الطرفين يرغب في خوض سباق للتسلح الننوي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك