أكد البرتغالي، مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، على أهمية حضور الجماهير في مباريات كرة القدم، مشيرًا إلى أنه أفضل عامل لتحفيز اللاعبين على تحقيق الانتصارات.

وتحدث جوزيه، الذي قاد الأحمر للتتويج بـ 20 لقبًا، خلال 3 فترات تولى فيها قيادة الأحمر، بجانب المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 3 مرات والتتويج بالميدالية البرونزية في المشاركة الثانية، عن وجهة نظره في غياب الجماهير.

وقال في حواره مع وكالة "Lusa" البرتغالية: "غياب الجماهير يقلل من الحافز لدى اللاعبين، ويمنح بعض الراحة للفريق المنافس".

وتابع: "اللعب مع وجود الجماهير في المدرجات في استاد يضم 100 ألف مشجع يتواجدون قبل بداية المباراة بثلاث ساعات، كان أمرًا مرعبًا، كرة القدم هي لعبة تسيطر عليها المشاعر وأحيانًا تكون غير عقلانية تمامًا وهذا يرجع لسبب وهو حبهم للاعبين والفريق".

وعن فوز الأهلي على غزل المحلة بهدفين مقابل هدف في إحدى مباريات الدوري المصري عام 2002 والتي أُقيمت بدون جماهير كعقوبة، علق عليها جوزيه قائلًا: "لقد حققنا فوزًا أمام فريق متواضع، لم نقدم المستوى المنتظر منا بسبب غياب الجماهير، كانت أصواتنا مسموعة بوضوح، كان لقاءً لا طعم له ولا يوجد دافع للاعبين، لأن الجمهور هو عصب كرة القدم".

وعن مذبحة بورسعيد في عام 2012، استرسل: "الشرطة كانت تسيطر على الملعب بأكمله، ومنعت الجماهير من أي اقتراب لحافلة اللاعبين رغم وجود مشجعين على كلا الجانبين، كان وضعًا سرياليًا".

وعاد جوزيه للحديث عن مباراة أخرى خلال موسم 2006/2007 بدون جماهير ولكن تلك المرة خارج القاهرة، موضحًا: "عندما تكون المباراة على ملعبك الذي اعتدت عليه كثيرًا، فأنت تعرف كل الزوايا به، تشعر بميزة إضافية والعكس عندما تسافر لملعب خارجي".

وأشار: "عندما نفقد الكرة في ملعبنا، يقوم 90 ألف مشجع في الملعب بإطلاق الصافرات في نفس الوقت، وهذا ما جعل لاعبي الأهلي منزعجون للغاية وقاموا بالضغط على حامل الكرة من الفريق المنافس لمجرد استعادة الكرة، ثم عاد الهتاف مرة أخرى وعندما نسجل يشعر الجميع بالسعادة الشديدة".

وشدد: "غياب الجماهير يزيد من مهام المدرب لأنه يحاول التركيز على الجانب النفسي للاعبين الذين تزداد دوافعهم مع حضور مشجعي الفريق في المباراة".

وعن غياب الجماهير بسبب فيروس كورونا: "أفضل قرار في ظل هذا الوضع الخطير الذي نعيشه في الوقت الحالي على الرغم من أن هناك بعض اللاعبين الذين سيتأثرون بعدم وجود المشجعين".

واختتم: "هناك بعض اللاعبين الذين يتأثرون في الحالتين سواء مع وجود الجماهير أو غيابهم، وهنا تظهر الشخصية القوية من الشخصية الهشة التي تحتاج إلى تعامل خاص من قبل المدرب".