رئيس الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن: مصر وأمريكا تحكمهما علاقة «دافئة وشخصية» - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 9:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن: مصر وأمريكا تحكمهما علاقة «دافئة وشخصية»

واشنطن- نيفين كامل
نشر في: الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 4:35 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 4:35 م

قال بول سالم نائب رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن زيارة الرئيس السيسي لواشنطن تأتي ضمن علاقة دافئة شخصية بين الرئيسين المصري والأمريكي وفي ظل سياق طبيعي لعلاقات ثابتة بين البلدين.

وأكد سالم، في تصريحات للصحفيين على هامش بعثة طرق الأبواب، أن هذه الزيارة لن يكون لها تأثير على القرارات الأمريكية فيما يتعلق بقضية الجولان.

وواصل: "على الرغم من أن الرئيس الأمريكي ترامب لن يتراجع عن قراره باعتبار سيادة إسرائيل على الجولان والذي اتخذه لتثبيت وضعه مع الناخبين الإنجيليين ولخدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، فإن ترامب يدرك أهمية الدور المصري في عدة ملفات أهمها غزة والعلاقات مع فتح وحماس.

وأوضح سالم أن علاقة الإدارة الأمريكية الحالية بمصر تراعي أبعادا كثيرة، منها العسكري والاقتصادي ووجود معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل ومكانة مصر كأمة وشعب في الوجدان الأمريكي، مضيفا أنه ليس هناك تجاذب قوي بشكل عام حول العلاقات مع مصر رغم أن جزءا من الإعلام والكونجرس له موقف مختلف منذ 2013 ومستمر حتى الآن، مضيفا أن الحرب على الإرهاب لها بعد آخر من أبعاد قوة العلاقة بين البلدين.

وفيما يتعلق بتنويع مصر لمصادر السلاح، قال سالم إن هذا التوجه قائم أيضا عند دول الخليج وتركيا، وأن ما يعنيهم في الإدارة الأمريكية هو أن تستمر العلاقات العسكرية على قوتها الاستراتيجية بشكل عام، "الإدارة الامريكية تعلم أننا نتحدث هنا عن تنويع مصادر وليس إحلال مصدر بآخر".

أما عن التعديلات الدستورية في مصر، فيرى سالم أنها تأتى في إطار سياسة الدولة في مصر ولن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد سالم أن مصر بها فرص واعدة للاستثمار، لاسيما بعض القطاعات ولكن يجب معالجة بطء الإجراءات، مشيرًا إلى ان مصر والسعودية أكبر سوقان في منطقة الشرق الأوسط، وإن كان مسار القضاء في السعودية يجب أن يثير قلق المستثمرين.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك ما يسمى صفقة القرن فإن دور مصر هام في تحديد مدى تجاوب أو عدم تجاوب الدول العربية مع تلك الصفقة، كما أن الإدارة تدرك أن مصر حريصة على أن تحظى أي ترتيبات للسلام بالقبول الفلسطيني أولاً.

وأوضح أنه لا توجد معلومات مؤكدة حول صفقة القرن وأن العامل المشترك في التسريبات التي يتم تداولها تتعلق بوجود دولة واحدة مع منح الفلسطينيين نوعا من الحكم المحلي على بعض الأراضي مع توفير مزايا اقتصادية يتم تمويلها من دول عربية، وهو أمر لن يقبل به الفلسطينيون وبالتالي لن تقبله مصر ولا الدول العربية.

وأعرب رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن، عن اعتقاده بأن معركة الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر 2020، بدأت من الآن وأن احتمال فوز ترامب بفترة ثانية احتمال قائم ما لم يظهر مرشح قوي من الحزب الديمقراطي، موضحا أنه في حال فوز الديمقراطيين بالرئاسة فقد تحدث بعض التأثيرات السلبية في العلاقات الشخصية بين القادة.

ووصف سالم أن الملف الإيراني هو الملف الأبرز في قائمة اهتمامات إدارة ترامب، وعلى الرغم من توقيع عقوبات قاسية على إيران إلا أن الوضع الميداني ناعما، موضحا أن أمريكا لم تقم بالضغط العسكري على إيران في سوريا، حتى تحقق الهدف الأساسي من العقوبات وهو إبعاد النفوذ الإيراني عن المنطقة، وبالتالي اتخذت العلاقات الأمريكية الإيرانية عنوان "لا حرب ولا مفاوضات"؛ بل أن الانسحاب العسكري الامريكي من سوريا، واحتمال الانسحاب من أفغانستان سيتركان فرصة لإيران لتعزيز تواجدها بالمنطقة وأبعد من ذلك فقد يعود نوع من الهيمنة الروسية الإيرانية على المشرق العربي فيما يشبه ما كان عليه الوضع أيام الاتحاد السوفيتي.

وأكد أن القلق طويل الأمد عند الأمريكيين هو الصين، وفي زيارة اخيرة لوفد من المعهد إلى وزارة الدفاع الأمريكية، قال مسئول الوزارة إن الهم الأول لهم هو الصين ثم الصين ثم الصين، وأنهم يرون أن روسيا في النهاية حجم اقتصادها صغير وعدد سكانها صغير بل ويتناقص لكن الصين لديها عدد ضخم من السكان وتتمتع باقتصاد قوي وتكنولوجيا متقدمة وبصفة خاصة في الـG5 وهم يسبقون الأمريكيين فيه وهي التقنية التي ستسود العالم في الفترة المقبلة، كما أن أمريكا قلقة من تفوق الصين في حجم الاستثمار على تطوير الذكاء الاصطناعي ويخشى الأمريكيون من أن تسبقهم الصين في هذا المجال أيضًا.

وأضاف أن مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية تركوا انطباعا طوال الوقت بأن كل نظرة إلى منطقة الشرق الأوسط لديهم تنطلق من سؤال أين الصين هنا؟.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك