الحكومة الإيطالية تشدد إجراءات العزل حتى 13 أبريل.. ودي مايو: وصلنا 30 مليون كمامة من الخارج

لجأت الحكومة الإيطالية إلى الروبوتات للمساعدة في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك بعد إصابة نحو 4 آلاف عامل من الطواقم الطبية ووفاة نحو 66 طبييا منذ تفشي الفيروس في البلاد.

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية إنه يوجد حاليا 6 روبوتات تعمل بصفة ممرض من بينها الروبوت "تومي" في مستشفى سيركولو بمدينة فاريزي في منطقة لومبارديا الشمالية، مركز تفشي الفيروس في إيطاليا.

وقال الدكتور فرانشيسكو دنتالي، مدير العناية المركزة في المستشفى: "الأمر يشبه وجود ممرضة أو ممرض ولكن من دون مخاوف من انتقال العدوى"، مضيفا أن "الروبوتات بحجم طفل صغير، ويتم تركها بجانب سرير المريض، حتى يتمكن الأطباء من رعاية الآخرين الذين هم في ظروف أكثر خطورة".

وعن طريقة عمل الروبوت، فهي تحتوي على شاشة تعمل باللمس تسمح للمرضى بتسجيل رسائلهم وإرسالها للأطباء في غرفة التحكم، والتي على أساسها يتم توجيه الروبوت أو إرسال طبيب إلى المريض.

وأشار دنتالي إلى أن الأهم في عمل الروبوت تومي وزملائه هو أنهم يسمحون للمستشفى بالحد من الاتصال المباشر بين الأطباء والممرضات والممرضين مع المرضى، وبالتالي تقليل خطر انتقال العدوى إلى الطواقم الطبية.

كما أكد أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يدرك المرضى أهمية الروبوت في مكافحة الفيروس بسبب الخسائر التي تتكبدها الطواقم الطبية، وقال: "عليك أن تشرح للمريض هدف الروبوت ووظيفته"، مضيفا: "رد الفعل الأول ليس إيجابيا، خاصة للمرضى المسنين".

وتعد إيطاليا من أكثر دول العالم تضرراً من تفشي الفيروس، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة به أمس الأول فقط لأكثر من 700 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة إلى 13155 حالة، وهي أعلى حصيلة في العالم. ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة، وبينها حالات التعافي والوفاة، إلى 110574حالة.

من جهتها، أفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أمس، بأن المرسوم الجديد الذي وقع عليه مساء الأربعاء رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يؤكد الإجراءات الحالية للعزل مع تمديد سيبدأ في 4 أبريل حتى 13 من الشهر نفسه.

وأضافت الصحيفة أن المحظورات لا تزال سارية، حيث يجب القيام بكل ما هو مسموح مع مراعاة مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين وارتداء الكمامة.

وبالنسبة للعائدين من الخارج فسيبقون في حجر صحي ذاتي لمدة 14 يومًا مع الإبلاغ عن عنوان تواجدهم. فيما يتعلق التغيير الوحيد الوارد في الإجراءات بحظر تدريب الرياضيين المحترفين والهواة. وكانت الإجراءات السابقة تنص على غلق كل الأنشطة الإنتاجية غير الضرورية في البلاد.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إنه وصل من الخارج حتى الآن 30 مليون كمامة وقائية من بينها 22 مليون من الصين.
ودعا دي مايو، في إحاطة برلمانية أمام مجلس النواب إلى "تجنب الجدل حول أصل الإمدادات الصحية القادمة من الخارج”، مشددا على أنه "في حالة الطوارئ، كان هدف الحكومة هو التصرف بسرعة".