تعتبر الشموع المعطرة ومعطرات الجو من العناصر الشائعة التي تستخدمها العديد من العائلات داخل منازلهم، حيث إنها لا تساعد فقط في تقليل مناطق الرائحة الكريهة، بل يشعر بعض الأشخاص أنها تساعد في الاسترخاء أيضًا، ولكن قد يتساءل الآباء عما إذا كانت هذه العناصر قد تؤذي أطفالهم، لذلك نشر موقع "نيشن وايد" مجموعة من المعلومات حول أضرار الشموع ومعطرات الجو على صحة الأطفال.
تحتوي الشموع ومعطرات الجو على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية المختلفة، وقد يؤدي التعرض عالي المستوى لبعض هذه المواد الكيميائية في بيئة معملية إلى حدوث تلف على المستوى الخلوي، أي السرطان، ولكن هذا لا يعني أن الاستخدام العرضي لهذه المنتجات سيسبب السرطان، حيث إنه لا يوجد دليل علمي موثوق يدعم هذا الارتباط.
ولكن يجب الحرص على تهوية المنزل جيدا عند استخدامها في الظروف العادية، وذلك لأن هذه العناصر تطلق مواد كيميائية مختلفة في الهواء المنتشر في البيئة الداخلية، ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه المواد الكيميائية إلى تهيج المسالك الهوائية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو، وكلاهما من حالات الأطفال الشائعة، والتي تؤثر على ما يقرب من 20-30٪ من جميع الأطفال.
وأكدت دراسات وأبحاث أن أي منتج عطري بغض النظر عن مدى "طبيعته"، يمكن أن يكون مزعجًا لمجرى الهواء، وهذا ينطبق بشكل خاص على بخاخات الأيروسول، التي تستخدم الوقود الدافع والمواد الكيميائية لتفريق الجزيئات الصغيرة في الهواء، حيث يمكن أن يسبب استنشاق هذه الجزيئات أعراضًا مزمنة وحادة، بما في ذلك تفاقم الربو، لذلك يُنصح بتجنب استخدام المنتجات العطرية داخل حضانة المولود الجديد أو بيئة نومه، لأن لا تزال رئتاه في طور النمو.