كشفت نتائج استطلاع جديد للرأي، أمس الجمعة، أن عددا متزايدا من البالغين الأمريكيين يرون أن إسرائيل "بالغت في ردها العسكري في غزة".
- تصرفات تتجاوز الحد
ومن بين البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" والمركز الوطني لأبحاث الرأي التابع لجامعة شيكاجو، قال 50%، إنهم يعتقدون أن تصرفات إسرائيل في غزة "تجاوزت الحد"، مقارنة بـ40% قالوا نفس الشيء في نوفمبر الماضي.
وفي المقابل، اعتبر 31% فقط، أن الرد العسكري الإسرائيلي كان "صحيحا تقريبا"، مقارنة بـ38% في نوفمبر الماضي، وفقاً لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية.
ووجد الاستطلاع الجديد، أن 35% من الأمريكيين يعتبرون إسرائيل حليفا يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم، بانخفاض من 44% في نوفمبر الماضي.
وانخفضت معدلات تأييد تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب إلى 31%، أي أقل بـ6 نقاط عن ديسمبر.
ومع ذلك، كان الانخفاض أكبر بين الديمقراطيين، حيث قال 46% في يناير، إنهم يؤيدون قراراته، مقارنة بـ59% في الشهر السابق، وفي المقابل ارتفعت نسبة التأييد بين الجمهوريين بمقدار 3 نقاط، لكنها وصلت إلى 21% فقط.
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن رد إسرائيل على هجمات حماس قد ذهب إلى أبعد من اللازم، إلا أن 6 من كل 10 بالغين ما زالوا يلقون الكثير من اللوم على حماس في اندلاع الحرب بغزة، فيما ألقى حوالي الثلث باللوم على الحكومة الإسرائيلية.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن النتائج تؤكد مدى انقسام الأمريكيين بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أصبحت ظاهرة في كل مكان من حرم الجامعات إلى أماكن العمل في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف الموقع، أنه على الرغم من تجنب بايدن إلى حد كبير انتقاد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلا أن التقارير تفيد بأن الرئيس ومسئولين آخرين "أصبحوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد تجاهه".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أنه أقر عقوبات غير مسبوقة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتبر أن العنف بلغ "مستويات لا تحتمل" على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.