قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن موضوع "المستجدات القانونية والشرعية في نقل وزراعة الأعضاء البشرية" حساس للغاية، والأمر خطير وهو تنازع واضح بين الأصل وبين مصلحة الحفاظ على النفس، فأي إنسان له قيمة عالية يجب الحفاظ عليها.
يأتي ذلك خلال كلمته في ندوة تنظمها كلية الحقوق جامعة المنصورة، اليوم الأحد، تحت عنوان "المستجدات القانونية والشرعية في نقل وزراعة الأعضاء البشرية".
يأتي ذلك بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن كل عضو يصلح في جسم الإنسان لنقله إلى شخص آخر، عدا الأعضاء التي تحمل صفات وراثية مثل المبايض والأعضاء التناسلية، قائلا: نحن لا نجيز نقل حيوان منوي إلى رحم متسأجر، فكم من قضايا توجد في الغرب تثير النزاع بين امرأة وأخرى على طفل.
وأضاف علام، "نحن لا نريد التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله وننأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى، لمنع ظهور تجارة الأعضاء، ولكن يجوز النقل متى تأكدنا أن الإنسان ميت، وذلك من خلال الكشف عن طريق أطباء تتحمل المسئولية الدينية أمام الله والجنائية أمام المجتمع".
وأشار مفتى الجمهورية، إلى تحدد معايير الوفاة لنحدد كيفية ضوابط نقل الأعضاء، ولكن الفقه الإسلامي لا يمنع كل ما هو متطور وأن يوصي الإنسان بنقل أعضاءه، ولكن بمعايير وضوابط للحفاظ على النفس البشرية، قائلا: "إننا نسير بين هذين النصين الكبيرين ما بين حقيقة الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، ففيهم من المرونة ومن العطاء الكثير".
وقال مفتى الجمهورية: كيف للنصوص المحدودة أن تفسر الأمر اللامحدود، فهناك فرق بين الفقه وبين الإفتاء، لأن الفقه هو إطلاق عقلي وتكوين ملكات علمية، لكن الفتوى هي ممارسة للفقه فى إطار الواقع، فكيف النص محدود أن يحكم الواقع اللا محدود".