هل تشعر بالإجهاد المستمر؟.. العلامات المبكرة للضغوطات المهنية وكيفية التعامل معها‬ - بوابة الشروق
الأحد 3 أغسطس 2025 1:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

هل تشعر بالإجهاد المستمر؟.. العلامات المبكرة للضغوطات المهنية وكيفية التعامل معها‬

رنا عادل
نشر في: الأحد 3 أغسطس 2025 - 11:02 ص | آخر تحديث: الأحد 3 أغسطس 2025 - 11:02 ص

يشعر كثير من الناس بالإرهاق والتشتت دون الانتباه إلى العلامات التحذيرية؛ وذلك ربما يكون بسبب تزايد ضغوطات الحياة اليومية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 91% من البالغين في المملكة المتحدة عانوا من مستويات عالية أو شديدة من التوتر خلال العام الماضي.

لكن متى يتحول هذا التوتر إلى إنهاك حقيقي؟.. وكيف يمكننا التعرف على المؤشرات قبل الوصول إلى مرحلة الانهيار؟

في السطور التالية، نستعرض الإجابة وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت".

- ما هو الإنهاك؟

الإنهاك ليس تشخيصًا طبيًا رسميًا، لكنه حالة من الإرهاق الشديد الذي يصيب الجسد والنفس والعواطف؛ نتيجة التعرض لضغط مستمر يفوق قدرة الفرد على التحمل، فيظهر الإنهاك عند نفاد الطاقة بالكامل ويصفه البعض بأنه "الاصطدام بالحائط"، إذ يشعر الشخص بالانفصال العاطفي، وقلة الدافع، وعدم القدرة على مواصلة المهام.

- من الأكثر عرضة؟

الأشخاص العصبيون أو من يعانون من بعض التحديات والاضطرابات العصبية معرضون أكثر للدخول في دوامة الإنهاك؛ بسبب الجهد الإضافي الذي يبذلونه لتعويض صعوبات الوظائف التنفيذية وإخفاء أعراضهم.

- علامات الإنهاك.. كيف تكتشفها؟

تشمل أبرز العلامات:

التعب المستمر
صعوبة في النوم رغم الإرهاق
تقلبات مزاجية وتهيج
فقدان الحماس للعمل
انخفاض الإنتاجية
الشعور بالانفصال أو اللا مبالاة

وأشار التقرير، إلى أن الطقس يمكن أن يكون له تأثير واضح، إذ يزداد احتمال الإصابة بالإنهاك خلال الأيام الغائمة؛ بسبب قلة التعرض لضوء الشمس وما يصاحبه من تغيرات هرمونية، مما يعزز الميل للعزلة والشعور بالإرهاق، بل وحتى الإحساس بالذنب عند عدم تلبية توقعات الآخرين.

- الغذاء ودوره في مقاومة الإنهاك

تلعب التغذية، دورا مباشرا في دعم الطاقة والقدرة على مواجهة التوتر، ويحذر خبراء التغذية من أن تناول الطعام غير المنتظم أو المليء بالسكريات قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم وارتفاع الكورتيزول؛ مما يزيد من القلق والتعب.

- أهم الأطعمة الموصى بها:

كربوهيدرات معقدة: الشوفان، والبطاطا، والحبوب الكاملة.
دهون صحية: المكسرات، والأسماك الدهنية، والأفوكادو
بروتينات: البيض، واللحوم الخالية من الدهون، والبقوليات
مغذيات داعمة للمناعة: الحمضيات، والفلفل الأحمر، وبذور اليقطين
مشروبات دافئة مهدئة: شاي الأعشاب مثل البابونج.

- الحركة كعلاج نفسي

لا يشترط أن تكون ممارسة الرياضة مرهقة أو تستغرق وقتا طويلا، فحتى المشي أو أداء تمارين بسيطة في المنزل يمكن أن يساهم في إعادة توازن الجهاز العصبي.

وأكد المدربون الرياضيون، أن التمرين ينبغي أن ينظر إليه كنوع من الرعاية الذاتية، لا كعبء إضافي في جدول اليوم.

ومن التمارين المفيدة تمارين وزن الجسم كالقرفصاء والبلانك، وتمارين التمدد أو اليوجا، والمشي في الهواء الطلق.

- درب ذهنك على عدم إهمال صحتك النفسية

ممارسة التأمل والامتنان من الأدوات الفعالة؛ لتخفيف التوتر واستعادة التوازن النفسي، فتخصيص دقائق يومية للتأمل أو تدوين أشياء بسيطة تمتن لها، كفنجان شاي أو لحظة هدوء يخلق فرقا كبيرا في المزاج.

ويجب الانتباه إلى العوامل التي أدت إلى الإنهاك وتجنب تكرارها، واللجوء للدعم المهني إذا كان هناك مشكلات أعمق كالاكتئاب أو تعاطي الكحول.

- النوم والراحة أساس التعافي

وأوضح الأطباء، أن الاستراحة حتى لربع ساعة تعيد التوازن للدماغ، وتقلل من التوتر، كما أن الإجازات تمنح الدماغ دفعة من السعادة قد تستمر لشهر كامل.

ولتحسين جودة النوم، ينصح بتجنب الشاشات والمنبهات قبل النوم، والتأكد من أن الغرفة مظلمة وهادئة، والحفاظ على درجة حرارة معتدلة، والحصول على 7 ساعات من النوم المتواصل على الأقل.

- لا تتحرج من طلب المساعدة

التحدث مع شخص مقرب أو أخصائي نفسي، يمكن أن يخفف من حدة التوتر بشكل كبير، فلا يوجد قلق صغير أو مشكلة بسيطة عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية، فأحيانا مجرد مشاركة ما تشعر به قد يساعدك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك