قال رئيس الحكومة الفلسطينية رامى الحمد الله، إن معبر رفح بين مصر وفلسطين لابد أن يكون تحت حماية القوات الشرعية الفلسطينية وليس تحت يد أى فصيل آخر، مؤكدًا أنه لا يوجد دولة تقبل أن يدير أى شخص معبر أو حدود لها سوى قواتها الشرعية.
وقال الحمد الله، فى حديث خاص لقناة «إكسترا نيوز» اليوم الثلاثاء، إن تكليف القوات الشرعية بحماية وتأمين المعابر والحدود الفلسطينية هو أمر نهائي ولا نقاش فيه، مشيرا إلى أن اتفاق المصالحة شمل تسليم كافة المعابر والمؤسسات والوزارات والموظفين إلى الحكومة الفلسطينية بشكل كامل.
ووجه الحمد الله الشكر لجمهورية مصر العربية وللرئيس عبدالفتاح السيسي على الجهد المبذول من أجل إتمام المصالحة، قائلا: "شخصيا متفائل هذه المرة بالمصالحة باعتبار القاهرة هى الراعى لها، وبالتالى ستكون مسئولة على الإشراف عن باقي خطوات تنفيذ المصالحة" ، مؤكدا أن فلسطين تعلق آمالا كبيرة على مصر لرعاية الوفاق الوطني الفلسطيني.
وأشار الحمد الله إلى أن الهدف خلال الاجتماعات الذى ستشهدها القاهرة خلال الأيام المقبلة بين حركتي فتح وحماس هو تنفيذ كافة بنود اتفاق "القاهرة 2011"، باعتبارها الجوهر الأساسى للحكومة ، والذى يشمل على تسليم كافة الأمور وزمامها إلى الحكومة الشرعية والوحيدة في فلسطين.
وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية، بتمكين الحكومة بشكل كامل على كافة الأمور من أجل التمهيد لانتخابات رئاسية حتى يتولى زمام الأمور رئيس واحد وحكومة واحدة تمهد الطريق إلى وحدة واستقرار فلسطين .
وردا على تمويل بعض الدول لأي جهة فلسطينية، أكد الحمد الله أن الحكومة الفلسطينية لن تقبل بتمويل جهات أو فصائل، لافتا الى أن التمويل يجب أن يمر من خلال القنوات الشرعية وهي الحكومة الفلسطينية.
وعن إعادة أعمار قطاع غزة، قال: "كان هناك مؤتمر لإعادة الأعمار بالقاهرة عام 2014 ورصد 5 مليارات دولار لهذا المشروع، موضحا أن بعض الدول المانحة للأعمار تعهدت بالمبلغ إلا أنه لم يأت سوي 36.5% فقط من المبلغ المحدد"