جدل حول بوابة الإسكندرية الجديدة.. وخبراء: مفرطة في الحداثة وتفتقد روح التراث - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جدل حول بوابة الإسكندرية الجديدة.. وخبراء: مفرطة في الحداثة وتفتقد روح التراث

الاسكندرية
الاسكندرية
نجلاء سليمان
نشر في: الأربعاء 4 مارس 2015 - 10:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 مارس 2015 - 10:41 م
صورة حديثة للبوابة الواقعة في مدخل محافظة الإسكندرية، تسببت في جدل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر التغير في شكل البوابة وتحويلها من تكوين معماري بني على التراث الروماني إلى تكوين حديدي لا يعبر عن شيء بحسب التعليقات.

صورة البوابة في هيئتها الجديدة نشرتها صفحة "بيقولك"، وهي صفحة متخصصة في أخبار الطرق، وطرحتها للتعليق عليها، وجاءت معظم التعليقات رافضة للشكل الجديد.

محمد البغدادي ، الكاتب والمتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة، قال لـ"لشروق" أن التصميمات الحديثة لبوابات المدن والمحافظات لا تعرض على الوزارة، ولا يؤخد برأي الخبراء المعماريين والمتخصصين لخروجها بالشكل الحضاري.

دور بوابات المحافظات هو في الأساس لتحصيل رسوم المرور، ولكنها يجب أن تعبر عن ثقافة المحافظة، فالشكل الجديد لبوابة الإسكندرية، لا يعبر لأي زائر عن تراث المدينة، خاصة أن الطريق إليها واصل ما بين القاهرة بمبانيها الأثرية وشكلها الحضاري، إلى الأسكندرية القبطية، ذات التراث الروماني بحسب البغدادي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الثقافة، أنهم كجهة حكومية غير معنيين بالإعتراض على الشكل الجديد للبوابة، كونها تابعة لهيئة الطرق والكباري، كما أن البوابات بشكلها القديم لا تعد مباني أثرية، ولكن كخبير في الثقافة والآثار غير راضيا عنها.

«البوابة الجديدة غريبة لا تنتمي لثقافتنا»، هكذا علق دكتور عمارة بكلية فنون جميلة جامعة عين شمس، مضيفا أن شكل البوابة السابق كان كلاسيكيا بشكل زائد، والشكل الجديد مفرط في الحداثة.

يرى دكتور ياسر السيد، أن بوابة المحافظات والمدن يجب أن تعبر على تراثها، والآثار المتواجدة بها سواء كانت فرعونية أو قبطية أو إسلامية، ومحافظة الإسكندرية تحديدا تحتوي على مختلط من التراث يمكن أن يعبر عنه من خلال بوابتها.

وصف أستاذ العمارة، تركيب الإسطوانة في البوابة الجديدة بأنه "صعب" تشكيليا، كان يمكن تجنبه أو تجميله عن ذلك، ولا يوجد مبرر لخروجه بهذا الشكل حتى لو كان التجديد لجعلها بوابات الكترونية.

وعن موجة الترميم، والتغيرات الشكلية في المباني المعمارية بشكل عام، مثل ترميم جامع الجيوشي في المقطم أو تركيب أنابيب التهوية في مبنى كلية الصيدلة جامعة القاهرة، أشار ياسر السيد إلى أنه يجب عقد مسابقات وإستشارة كليات الفنون الجميلة والعمارة ، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري وغيرها من الأجهزة التي لديها من الخبرة الوظيفية ما يجعل هذه الترميمات تتم بشكل حضاري وسليم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك