رشا عدلي: اختيار مصر ضيف شرف معرض أبوظبي تعبير عن مكانتها المستحقة
رشا عدلي: ظاهرة "البيست سيلر" باتت حقيقة وأمرًا واقعًا
سيطرت أجواء إيجابية على توقيع الكاتبة رشا عدلي رواية "أنت تشرق.. أنت تضئ" الفائزة بجائزة كتارا، والتي أصدرت دار الشروق الطبعة المصرية منها، وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث عبرت عدلي عن تقديرها لمعرض أبوظبي وما اشتمل عليه من فعاليات وبرامج.
وأكدت عدلي في حوار خاص مع جريدة الشروق على أهمية المعارض العربية للكتاب في تنشيط حركة النشر وتبادل الأفكار بين المثقفين العرب، قبل أن تكشف عن رأيها في مجموعة من القضايا المثارة مؤخرا على الساحة الأدبية والثقافية المصرية والعربية.
وإلى نص الحوار..
ما هو شعورك تجاه كون مصر ضيف شرف في معرض أبوظبي للكتاب؟
شعور رائع أن أرى مصر كضيف شرف في معرض مهم مثل معرض أبوظبي للكتاب. فهذا يدل على مكانة مصر الثقافية المتميزة، ويُتيح للكتاب المصريين فرصة عرض أعمالهم والتعبير عن أنفسهم على نطاق واسع، وأرى أن مشاركة مصر كضيف شرف خطوة هامة وجميلة جداً، فهي تُظهر مكانة مصر العريقة في مجال الثقافة والأدب، وتُتيح للكتاب المصريين فرصة عرض أعمالهم على جمهور عريض من مختلف الدول العربية.
نجيب محفوظ شخصية محورية بمعرض أبو ظبي، ما هي أعماله الأقرب إلى قلبك؟
أحب أعمال نجيب محفوظ كثيراً، خاصةً رواية الثلاثية، فهي عمل فريد من نوعه يُجسّد عبقرية محفوظ في رسم الشخصيات والأحداث. كما أحب رواية "حديث الصباح والمساء" التي تتميز بعمقها الفلسفي وواقعيتها المُبهرة، بدأتُ قراءة أعمال نجيب محفوظ في سنٍ متأخرٍ نوعًا ما، في بداية العشرينات لكنني أرى أن ذلك أفادني أكثر، فلكي تستوعبي أعمال محفوظ، يجب أن تتمتعي بالعمق الفكري.
ما هي أهمية المعارض العربية للكتاب في رأيك؟
تلعب المعارض العربية للكتاب دورًا هامًا في تنشيط حركة النشر وتبادل الأفكار بين المثقفين العرب. كما تُتيح للجمهور فرصة التعرف على إصدارات جديدة من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما تُتيح هذه المعارض فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
كيف استقبلتي تفاصيل الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة "البوكر"؟
توقعت من البداية أن يكون العمل الفائز هو رواية "قناع بلون السماء" للكاتب باسم خندقجي. ورأيي هذا لا يتعلق بكون خندقجي رهن الأسر، بل لأن الرواية تستحق التتويج من الناحية الأدبية دون شك. فخندقجي كاتب موهوب يستحق الفوز بكل جدارة.
ما هو دور الجوائز الأدبية في رأيك؟
أرى أن الجوائز الأدبية تلعب دورًا هامًا في تشجيع المبدعين على مزيد من الإنتاج الإبداعي، وإثارة الحماس في نفوس الكتّاب. فالحصول على جائزة مرموقة يُمثل اعترافًا بقيمة أعمالهم، ويُحفزهم على بذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل ما لديهم.
كيف أثرت الجوائز التي حصلت عليها على مسيرتكِ الأدبية؟
حصلت على أكثر من جائزة أدبية، وشعرت بعد كل فوز بمسؤولية أكبر على عاتقي. فحصولي على هذه الجوائز يُلزمني بتقديم أعمال إبداعية على مستوى عالٍ يُلبي توقعات الجمهور. لذلك أعكف حاليًا على كتابة رواية جديدة، وأحرص على أن تخرج في أفضل شكل ومستوى أدبي.
ما رأيك بظاهرة "البيست سيلر"؟
أعتقد أن "البيست سيلر" لم تعد ظاهرة مؤقتة، بل باتت حقيقة وأمرًا واقعًا. علينا أن نقتنع بكونها توجهًا للقراءة، وأن العديد من القراء يلجؤون إلى البحث عن تلك النوعية من الكتب.
ما هي صفات الكاتب الجيد في رأيك؟
أعتقد أن الكاتب الجيد يجب أن يكون قارئًا جيدًا. فالكاتب الذي لا يقرأ بانتظام لا يمكنه كتابة رواية أو قصة جيدة. فالقراءة تُثري مخيلة الكاتب، وتُكسبه مهارات جديدة في الكتابة.
وهنا أرى أن المكتبات العامة تلعب دورًا أساسيًا في زيادة معدلات القراءة. ففي الدول الغربية، يعتمد المواطنون بشكل كبير على المكتبات العامة للحصول على الكتب. ولديّ تجربة شخصية حيث وجدت كتبًا وأعمالًا لي في مكتبات أوروبا، مما يدل على اهتمام مختلف الثقافات بتشجيع القراءة.
ما هي نوعية الكتابة التي تثير اهتمامكِ؟
أميل أحيانًا إلى كتابة أدب الجريمة. فأنا أجد متعة كبيرة في كتابة نصوص تجبر القارئ على متابعة القصة ومواصلة القراءة.