صرح إيهور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد لأن كييف لازالت تفتقر لعدد كاف من الأسلحة والذخيرة لإخراج القوات الروسية واستعادة الأراضي الأوكرانية.
وقال جوفكفا، وهو أيضا كبير مستشاري زيلنيسكي للشئون الخارجية، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن الجيش الأوكراني بحاجة إلى مزيد من التعزيزات لبدء العملية التي طال انتظارها، والتي كانت توصف في الأصل بهجوم الربيع لكن ستجرى الآن في الصيف.
وأضاف جوفكفا: "لست رجلا عسكريا، أعمل على الجبهة الدبلوماسية، لكن إذا أردت بدء هجوم مضاد ناجح، فأنت بحاجة إلى أن يكون كل شيء في متناول يدك، بما في ذلك المدفعية، والمركبات المدرعة، لذلك ربما ليس لدينا ما يكفي".
وشنت موسكو، ضربات جوية مكثفة على كييف ومدن أخرى في الأسابيع الأخيرة، وقضى زيلينسكي معظم الشهر الماضي في الخارج في محاولة محمومة لتعزيز الدفاعات الجوية للمدينة وتأمين مزيد من الأسلحة من أجل الهجوم المضاد.
ويعتقد جوفكفا أن روسيا تحاول ردع أوكرانيا عن الهجوم من خلال قصف العاصمة، والتي شهدت 24 هجوما الشهر الماضي، تضمن أكثر من 400 مسيرة إيرانية من طراز "شاهد" و114 صاروخ كروز، والتي قدرت صحيفة "كييف بوست" أن تكلفتها تبلغ 1.7 مليار دولار.
كما انتقد المسئول الأوكراني، الاتحاد الأوروبي بسبب سماحه لروسيا بمواصلة الاستفادة من موادر الطاقة الخاصة بها، والسماح لها بشراء مزيد من الصواريخ، والتي في المقابل تستنزف مخزونات الأسلحة الدفاعية الأوكرانية.
وقال جوفكفا: "أعتذر، لكن لازالت الدول الأوروبية بطيئة للغاية ولا تفرض ما يكفي مع العقوبات. لازال بإمكان روسيا كسب مبالغ ضخمة بالتجارة في موارد الطاقة الخاصة بها بما في ذلك الغاز، والحصول على عملات الدولار واليورو، والتى تنفق على إنتاج مزيد من الصواريخ والمدفعية لقتل مزيد من الأوكرانيين".
واعتبر أنه الوقت المناسب مجددا للاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم للتفكير فيما إذا كانوا يفرضون ما يكفي من العقوبات، مشيرا إلى أن الإجابة على هذا السؤال هي "لا ربما".
وأوضح جوفكفا أن نقص الأسلحة كان السبب في جولات زيلينسكي الخارجية، قائلا: "من 3 مايو إلى 2 يونيو، قام الرئيس بزيارة عدد ضخم من الدول"، موضحا أن "الحصول على مزيد من الأسلحة هو القضية التى تصدرت جميع المباحثات".