نظم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية مؤتمرًا علميًا بعنوان "معًا لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، الذي يُوافق الخميس 5 يونيو من كل عام. وشهدت الجلسة الافتتاحية نقاشًا حول الكوارث الطبيعية المستجدة، من أعاصير ضربت مدينة الإسكندرية مؤخرًا، إلى الزلازل التي تزايدت في الآونة الأخيرة.
وأكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز، أن العالم يشهد تصاعدًا في الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والزلازل، نتيجة التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري. وأضافت أن لهذه الظواهر آثارًا خطيرة، تشمل خسائر في الأرواح، وسقوط مبانٍ، إلى جانب تداعيات نفسية جسيمة، لافتة إلى شدة الإعصار الذي شهدته الإسكندرية مؤخرًا.
وأوضحت السيد أن التغيرات المناخية تؤثر أيضًا بشكل غير مباشر على صناعة الأدوية، من خلال الإضرار بالنباتات الطبية التي تُستخدم كمصادر دوائية. كما تؤثر هذه الظواهر على المحاصيل الزراعية والتنوع البيولوجي، ما يؤدي إلى خلل بيئي، وزيادة في انتشار الأمراض المعدية والسرطانية، فضلًا عن الجفاف وسوء التغذية.
وشددت مدير المركز على أهمية الحفاظ على البيئة عبر حملات التشجير، وتنظيم ورش عمل للتوعية باحترام البيئة، كجزء من جهود التنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة.
كما استعرضت عددًا من الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها أثناء حدوث الزلازل، منها التزام الهدوء، والاحتماء تحت الطاولات، وتجنب استخدام المصاعد، والابتعاد عن النوافذ، مؤكدة أهمية الالتقاء بعد الكوارث لتقييم آليات التصدي للأزمات وتحسينها مستقبلاً.