قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن ضغوط الأجندة التشريعية للبرلمان، وعدم حماس معظم أعضائه وانشغالهم بأولويات أخرى، تؤجل إصدار قانون ميثاق الشرف الإعلامي.
وأضاف «عبد العزيز»، في لقاء ببرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على فضائية «أون تي في»، مساء الأحد، أنه يجب على البرلمان المبادرة في السعي لإصدار تشريعات وقوانين الإعلام، مؤكدًا على الدور الهام للجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب برئاسة أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، لإصدار قانون ميثاق الشرف الإعلامي.
وأوضح أن مصر تأخرت كثيرًا في إصدار التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي، دون وجود سبب يمنع البرلمان من وضعها في أولويات أجندته التشريعية، قائلا: «الإعلام أحد أهم الأنظمة في أي دولة، والمنظومة في مصر بها خلل كبير لعدم تحديد المسؤوليات والأدوار، ما أدى إلى تأخر وغياب كل القيم المهنية والأخلاقية الحاكمة لتلك الصناعة».
وأكد العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن العبرة ليست بوضع المواثيق التي يؤسس لها صناع الإعلام، ولكن بضرورة إصدار الأجهزة الرسمية للقوانين والتشريعات التي تظهر من خلالها تلك المواثيق، وضرورة تفعيلها والإلتزام بها وجعلها مقياسًا تتعامل به كل الوسائل الإعلامية، بعد إقرارها من قبل كيانات إعلامية تضم المجتمع المدني وصناع المهنة وملاك القنوات.
وأشار «عبد العزيز»، إلى وجود مشكلات بقطاع الإعلام وكافة القطاعات الأخرى بالدولة، كما أن الحلول معروفة ولكن ما يغيب هو التنفيذ، متابعًا: «لا زلنا غير مدركين لخطورة الدور الإعلامي في التقدم بالدولة، أو إبقائها كما هي، أو ترك مساحة غير قليلة يتحرك فيها الإعلام المضاد لهذا الوطن».
ولفت إلى وجود العديد من نقاط الضعف التي تعوق تنفيذ أي ميثاق مقترح للشرف الإعلامي، وفي مقدمتها غياب التأهيل والتدريب المهني للعاملين بالقنوات والصحف.