ينافس فى مهرجان منارات للفيلم المتوسطى بتونس فى دورته الثانية التى تستمر حتى يوم 7 يوليو، مجموعة من الافلام التى تعكس السينما العربية المعاصرة منها فيلم مباركة للمخرج محمد زين الدين فى المسابقة الرسمية، وهو بطولة أحمد مستفيد، فاطمة عاطف، مهدى العروبى، يدور الفيلم حول عبدو ذى الستة عشر عاما الذى يعيش على أطراف خريبكة، بلدة يعمل أهلها فى تنقيب الفوسفات. عبدو فتى ودود يحب الخير للآخرين، وهو أيضا إنسان بسيط ومتواضع لا يضمر فى نفسه شرا لأى أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبنى، القابلة مباركة، تحمى مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس. شعيب، رجل فى الحادى والثلاثين من العمر يملأ قلبه تشاؤم أعمى احترف سرقة جيوب الناس، ويعانى من مرض جلدى، ويقنع عبدو شعيب أن يعود معه إلى مباركة لعلها تستطيع أن تشفى مرضه: وهكذا تتقاطع أقدار هؤلاء الثلاثة وتدور على فلك الوهم.
ويعرض الوثائقى «توب العيرة» للمخرجة لين الفيصل فى قسم السينما التفاعلية، ويقوم بالشخصيات الرئيسية للفيلم سهام أبو نبوت، دعاء الزعبى وسعد القوتلى، وتدور أحداث توب العيرة حول الجدة سهام المعروفة باسم سوسو (80 عاما) وابنتها دعاء (50 عاما) وحفيدها سعد (16 عاما) الذين يضطرون للهجرة من سوريا بعد بداية الثورة، ليعيشوا مشتتين فى مختلف بقاع العالم، تجمعهم رغبة واحدة فى الاجتماع ببعضهم مجددا. تفاصيل حكايتهم الشخصية تختزل بتجربتها الإنسانية قصة شعب تشتت فى أراض غريبة، ووطن ربما تبدل للأبد. 
والفيلم الإيطالى Taranta on the road للمخرج سالفاتور ألوكا ضمن قسم أوجه من السينما الإيطالية الحديثة.
وتدور أحداث الفيلم بعد ثورات الربيع العربى فى 2011 حيث يصل طارق وأميرة المهاجران التونسيان اللذان لا يربطهما شىء إلى الساحل الإيطالى، إلا أن الصدفة تجعلهما يطلبان المساعدة من فرقة موسيقية من سالنتو بحثا عن النجاح فى المهرجانات وحفلات الزفاف.
تظن الفرقة أن أميرة وطارق زوجان وعلى وشك الإنجاب فيقرروا مساعدتهما فى الوصول إلى فرنسا، وأثناء رحلتهما المليئة بالخوف والحب والمستقبل الغامض والرغبة فى إيجاد طريقهما الخاص، يخوضان تجربة فريدة من نوعها ربما تغير حياتهما إلى الأبد.
الفيلم حصل على جائزة أفضل موسيقى تصويرية من مهرجان شيرازى السينمائى بإيطاليا، وهو من إخراج سلفاتور ألوكا، ومن بطولة نبيهة عكارى، حلمى دريدى، بيانكا نابى وإيمانويل إيتا، وتتولى شركة MAD Solutions مسئولية توزيعه فى العالم العربى.
بينما يعرض فيلم يوم للستات للمخرجة كاملة أبو ذكرى فى قسم أوجه من السينما المصرية الحديثة، تحدث قصة يوم للستات فى حى شعبى بالقاهرة، حيث يخصص مركز الشباب يوما خاصا لنساء الحى فى حمام السباحة. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث التى تغير نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها.
فريق عمل يوم للستات يغلب عليه العنصر النسائى بما يواكب أحداث الفيلم، فهو من بطولة وإنتاج إلهام شاهين من خلال شركتها شاهين فيلم، إخراج كاملة أبو ذكرى، تأليف هناء عطية، مديرة التصوير نانسى عبدالفتاح، ستايلست إيناس شاهين، وتشارك فى بطولته نيللى كريم، ناهد السباعى، هالة صدقى، رجاء حسين وشيماء سيف، بالإضافة إلى النجوم محمود حميدة، فاروق الفيشاوى، أحمد الفيشاوى، إياد نصار وأحمد داوود.
وفيلم «كلكيس.. دوار البوم» للمخرج عز العرب العلوى ضمن بانوراما المهرجان، وتدور أحداث الفيلم فى دوار البوم تلك القرية الواقعة بين جبال الأطلس الكبير وهو تجمع سكنى لعائلات وحراس معتقل سرى ظل وجوده خارج التاريخ لمدة طويلة حتى بداية التسعينيات من القرن الماضى، إلا أنه فى حقيقة الأمر ما هو إلا سجن كبير يحتجز الجميع حراسا ومعتقلين. 
ويؤدى دور البطولة فيه كل من محمد الرزين، أمين الناجى، حسن باديدا، كمال الكاظيمى وأسماء سريوى
والفيلم القصير ماريه نوستروم لـ رنا قزقاز وأنس خلف، وفيلم «فتوى» للمخرج محمود بن محمود بطولة أحمد الحفيان، غالية بنعلى، وسارة الحناشى يدور الفيلم حول إبراهيم، تونسى مقيم بفرنسا يعود إلى تونس لحضور جنازة ابنه الذى لقى مصرعه فى حادث دراجة نارية. يكتشف إبراهيم أن الشاب مروان، ابنه، كان ينشط فى خلية إسلامية متشددة فيسعى للتعرف على الأشخاص الذين غسلوا دماغه. يفضى به الأمر إلى الشك فى نتائج الأبحاث حول ظروف وفاته.
على جانب آخر يشارك فيلم «الضيف» فى برنامج تكريم السينما المصرية فى الدورة الثانية من مهرجان منارات للسينما المتوسطية.
وتدور أحداث الضيف حول شاب يحل ضيفا على أسرة خلال العشاء، ثم تتطور الأحداث فى اتجاه لا يتوقعه أحد منهم، ويقوم ببطولة الفيلم خالد الصاوى وأحمد مالك وشيرين رضا وجميلة عوض، فيما يشارك النجوم ماجد الكدوانى ومحمد ممدوح وعارفة عبدالرسول ومحمود الليثى كضيوف شرف الفيلم. 
الأفلام المختارة من توزيع ماد سوليوشنز، وينظم المهرجان المركز الوطنى للسينما والصورة، بالتعاون مع المركز الوطنى للسينما الفرنسى والمعهد الفرنسى بتونس وبنك تونس العربى، ويهدف إلى منح الجمهور التونسى فرصة اكتشاف سينمات دول البحر المتوسط، ويضم المهرجان عددا من الأقسام ويضم 52 فيلما من 12 بلدا.