أفاد مقال نشر بصحيفة عبرية، بوجود تناقض داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يتعلق بمزاعم الديمقراطية التي تتصدر لتبرير السماح بالدعاوى المطالبة بتهجير الفلسطينيين في مؤتمرات وتظاهرات تيار اليمين الإسرائيلي، بينما تتلاشى تلك الديمقراطية في التعامل مع التيارات الإسرائيلية المطالبة بإيقاف الحرب.
وكتب تمار بيري مدير تحرير صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت الديمقراطية مبررا لتبرير العبارات المطالبة بالتهجير القصري للفلسطينيين في مؤتمر اليمينيين المطالب بإعادة استيطان قطاع غزة.
وأضاف تمار، أن تلك التبريرات خرجت عقب احتجاجات من دول أوروبية حليفة لإسرائيل على الدعاوى التي المثارة في المؤتمر.
وكشف عن تصرف الدولة بعكس ذلك مع تيار اليسار الذي طالب بتصريح للتظاهر في حيفا؛ لإيقاف الحرب حيث رفض الطلب 3 مرات بعكس اليمينيين الذين تم تسهيل المؤتمر الخاص بهم والذي حضره وزراء الاحتلال.
وأوضح أنه بخلاف التغاضي عن اعتداء اليمينيين في مؤتمرهم على موظفين إسرائيليين، فإن العكس وقع مع المظاهرات الرافضة للحرب التي اشتبكت معها الشرطة واعتدت على إحدى المتظاهرات واعتقلت والدها.
وعلق تمار على تلك الحادثتين والتناقض بينهما، بقوله إن إسرائيل دولة ديمقراطية ولكن ليست ديمقراطية للجميع.