قالت الدكتورة ليلى أبو المجد، أستاذ الدراسات التلمودية والأدب العبري بجامعة عين شمس، إن الحرب على قطاع غزة؛ «حرب دينية»، مدللة رأيها بعدد من الشواهد التي أوردها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو حينما وصف الفلسطينيين والعرب بلفظ «عماليق».
وأضافت خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء السبت، أن المصطلح السابق يحمل دلالة وصبغة دينية في التوراة، موضحة أن: «الله يأمرهم بمحو ذكر العماليق من تحت السماء».
وأوردت أبو المجد نص الأمر الإلهي لليهود في التوراة الذي يقول: "فالآن أذهب وأضرب عماليق، وحرموا كل ما له، ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا».
وأوضحت أنه لا يوجد صلة عرقية بين العرب وجنس العماليق إذا ينسب الفلسطينيين إلى إسحق نجل إبراهيم والعرب إلى إسماعيل، في حين أن العماليق عرق مختلف، مشيرة إلى تعمد نتانياهو استخدام التوصيف الأخير؛ لتبرير جرائم إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بكونها أمر إلهي.
وتابعت: «الرب يأمرهم في التوراة 3 مرات بإبادة العماليق نهائيا، والحاخامات يدعون أنهم العرب، وفي كتاب توراة هاملخ المحضر للسيد للمسيح عند ظهوره؛ ينص على الأمر بقتل الفلسطينيين؛ لأن العماليق هم العرب».
وأشارت إلى بدء ظهور المصطلح في أعقاب حرب أكتوبر 1973 حيث ضمن بالمناهج والكتب، لافتة إلى عقد حاخامات اليهود محاضرات تثقيفية للجنود والعسكريين قبل موعد كل حرب على غزة؛ لتبرير قتل الفلسطيني دون أي وجه شفقة أو رحمه باعتباره من العماليق.
ولفتت إلى كشف أحد جنود الاحتلال عند رد الحاخام على رسالته؛ بشأن مدى جواز قتل والنساء والأطفال العزل من العرب أثناء الحرب، قائلة إن الرد كان مفاده «لا تنتظر حتى تسنح الفرصة لقتلهم هذا واجب ديني، أقتل أي عربي طفل أو رجل، ليسوا أبرياء».
وأشارت إلى إفراج إسرائيل عن قاتل إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل من السجن بعد عقد اتفاقية السلام مع الجانب المصري، استنادا إلى تنفيذ الأمر الإلهي في التوراة الداعي إلى القتل باعتبار السلام مع العرب مطاره لحقهم في الأرض.