اجتماع ثلاثي لـ«اليابان والصين وكوريا الجنوبية» لبحث الموقف إزاء بيونج يانج - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 7:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اجتماع ثلاثي لـ«اليابان والصين وكوريا الجنوبية» لبحث الموقف إزاء بيونج يانج

طوكيو - د ب أ:
نشر في: الأحد 6 مايو 2018 - 10:58 ص | آخر تحديث: الأحد 6 مايو 2018 - 10:58 ص

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أنه تم الاتفاق على موعد ومكان عقد لقائه المرتقب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وكان ترامب قد اقترح علنا عدة مواقع محتملة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك العديد من الدول مثل سنغافورة، بالإضافة إلى أماكن على طول الحدود بين الكوريتين، غير أنه لم يعلن من قبل عن الموعد والمكان المحددين.

ومن ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض، مساء الجمعة، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن في واشنطن في 22 مايو.

ويواصل ترامب ومون التنسيق الوثيق بينهما حول التطورات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب قمة الكوريتين الشهر الماضي. كما سيبحث الرئيسان الأمريكي والكوري الجنوبي اجتماع ترامب المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وفي سياق متصل، يستعد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذى لم يتم اطلاعه على النشاط الدبلوماسي سريع الحركة بشأن كوريا الشمالية، لاستضافة قمة ثلاثية تجمعه برئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، يوم الأربعاء المقبل.

وتأتي هذه القمة الإقليمية بعد نحو أسبوعين من المحادثات بين الكوريتين التي عقدت بين مون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وقبيل قمة غير مسبوقة بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في 27 أبريل، التقى زعيما الكوريتين في قرية بانمونجوم الحدودية ووافقا على متابعة مجموعة من الأهداف التاريخية، بما في ذلك إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإنهاء رسمي للحرب الكورية (1950-1953).

وأمس الأول الجمعة، تحدث آبي مع الرئيس الصيني شي جين بينج، عبر الهاتف قبل رحلة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، التي تستغرق 4 أيام إلى اليابان، ليكون أول رئيس وزراء صيني يزور البلاد منذ 7 سنوات. واتفق آبي والرئيس الصيني شي جين بينج على التعاون الوثيق في حل قضية برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وعقدت المحادثات بناء على طلب اليابان، حسبما ذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية. وكانت هذه أول مكالمة هاتفية على الإطلاق بين رئيس وزراء ياباني ورئيس صيني.

وقام الرئيس شي بإبلاغ آبي بأنه يأمل في أن تضطلع اليابان بدور بناء في حل قضايا كوريا الشمالية، وفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».

وسعت الصين، الحليف الرئيسي والشريك التجاري لكوريا الشمالية، إلى القيام بدور محوري في المحادثات الدبلوماسية. وقام كيم جونج أون بزيارة مفاجئة إلى بكين في أواخر مارس الماضي وأجرى محادثات مع شي، وكانت تلك هي أول رحلة معروفة له إلى الخارج منذ توليه السلطة في عام 2011.

والتقى وزير الخارجية الصيني وانج يي يوم الخميس الماضي مع كيم في بيونج يانج، وأعرب عن دعم بكين للتركيز الاستراتيجي لبلاده على التنمية الاقتصادية، وعلى معالجة مخاوفها الأمنية في عملية تفكيك ترسانتها النووية، وفقا لوزارة الخارجية الصينية.

وتوترت علاقات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية في عهد آبي بسبب اختلاف وجهات النظر حول الفظائع والنزاعات الإقليمية في زمن الحرب. ويعد مون أول رئيس كوري جنوبي يزور اليابان منذ أكثر من 6 سنوات.

وقال مينورو موريتا، المحلل السياسي في طوكيو الذي زار الصين وكوريا الجنوبية في أبريل لمقابلة مسؤولين حكوميين: «في عجلة مريعة بدأ آبي أخيرا في الاقتراب من زعيمي الصين وكوريا الجنوبية بشأن كوريا الشمالية». وأضاف: «كل ما فعله السيد آبي هو الاستمرار في ممارسة أقصى درجات الضغط على كوريا الشمالية».

وكتب كازوهيكو توجو مدير معهد الشؤون العالمية بجامعة كيوتو سانجيو في تعليقات نشرها منتدى شرق آسيا يقول: «توقيت التحول من الضغط إلى الحوار ضروري لتسوية القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية».

وقال توجو، وهو موظف سابق بوزارة الخارجية: «من المؤسف أن آبي وأفضل مستشاريه للسياسة الخارجية غابوا عن هذه الفرصة». وأوضح أن مون هو الذي التقط إشارة كيم في وقت سابق من عام 2018 لتحويل مسار الحوار.

وساعد اجتماع زعيمي الكوريتين، اليابان على تغيير مسارها في التعامل مع بيونج يانج. وخلال المحادثات، أعرب كيم عن استعداده لإجراء حوار مع طوكيو، حسبما ذكر مكتب الرئاسة في سول.

وأدت إشارة كيم إلى تعهد آبي بـ«التخلي عن الماضي وتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية» استنادًا إلى إعلان ثنائي صدر عام 2002.

وصدر الإعلان عقب محادثات في بيونج يانج، بين رئيس الوزراء الياباني الأسبق جونيتشيرو كويزومي، والراحل كيم جونج أيل، والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي.

وقال كينيشي اسانو، وهو كاتب وصحفي زار كوريا الشمالية 14 مرة، إنه كان يتعين على آبي فعل ذلك في وقت سابق بدلا من الاعتماد كثيرا على واشنطن وسول في حل قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج منذ عقود.

وسلط المحلل السياسي موريتا، الضوء على التنسيق الوثيق بين من جانب مون مع ترامب قائلاً إن الزعيم الكوري الجنوبي استمر في إظهار احترام الرئيس (الأمريكي)، الذي من المرجح أن يواجه حزبه انتخابات صعبة في انتخابات التجديد النصفي المقررة في وقت لاحق من هذا العام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك