تواصل السلطات الألمانية تحقيقاتها في أحداث الشغب العنيفة التي وقعت خلال قمة العشرين في مدينة هامبورج قبل عامين.
وحسب بيانات الشرطة، فإن عدد القضايا التي تحقق فيها على خلفية هذه الأحداث تزيد عن 3560 قضية، وهناك أكثر من 930 مشتبها بهم معروفين لفريق التحقيق بأنهم من جماعة " بلاك بلوك".
وبدأت الشرطة يوم الثلاثاء الماضي حملة ملاحقة جديدة بحثا عن 13 شخصا مجهولا، وتمكنت من تحديد شخصين منهما يوم الأربعاء الماضي.
ونشرت الشرطة منذ ديسمبر 2017 ما مجموعه 400 صورة وتم التعرف على 135 شخصا منهم، وقال تيمو تسيل، المتحدث باسم الشرطة:" سنواصل التحقيقات بمثابرة".
كانت قمة مجموعة العشرين انعقدت في الفترة بين 6 إلى 8 يوليو 2017 في مدينة هامبورج وصاحبها أعمال شغب عنيفة، أشعل خلالها مشاغبون النار في العديد من السيارات وهاجموا سيارات دورية للشرطة فضلا عن أعمال الشغب التي قاموا بها في حي شانتسفيرتل.
وحسب بيانات الشرطة وقوات الإطفاء، فقد أصيب خلال هذه المواجهات 797 فردا من أفراد الشرطة، وقدر اندي جروته، وزير داخلية ولاية هامبورج، ورالف مارتين ماير، رئيس الشرطة، قيمة الأضرار المادية التي ألحقها المشاغبون في الممتلكات العامة والخاصة بأكثر من 12 مليون يورو.
وكان الادعاء العام قد باشر التحقيقات في أكثر من 900 قضية حتى نهاية مايو الماضي متهم فيها 1228 شخصا، وجرى تحريك دعاوى قضائية في نحو 310 قضية، وتجري التحقيقات في نحو 1600 قضية ضد مجهول.
وقد تم وقف التحقيقات في 96 قضية من أصل 156 قضية متهم فيها أفراد شرطة بسبب عدم كفاية أدلة الاشتباه، كما صرحت متحدثة باسم الشرطة.
وأصدرت المحاكم في هامبورج حتى الآن أكثر من 180 حكما في هذه القضايا، منها أحكام إدانة سارية المفعول بحق ما لا يقل عن 114 متهما، وأحكام براءة لـ12 شخصًا، وتراوحت الأحكام من مجرد الإدانة إلى السجن لمدد وصلت إلى ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.