قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، إنه قبل وجود القانون الدولي كان هناك ما يسمى بالعرف الدولي والذي كان عبارة عن قواعد جرى احترامها من قبل الدول رغم أنها غير مكتوبة، موضحًا أن تلك القواعد متعلقة باستغلال الأنهار الدولية أي التي تمر بين أكثر من دولة والتي كان لها نظام قانوني خاص بمقتضاه لا تنفرد دولة باتخاذ أي إجراءات أو تنفيذ أي مشروعات من الممكن أن تضرر بالدول الأخرى.
واستنكر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، الموقف الإثيوبي واتخاذها قرارًا أحاديًا يحقق مصالحها بغض النظر عن اتساقه مع القانون الدولي أو إن كان سيلحق الضرر بدول المصب، ذاكرًا أن اتفاقية الأمم المتحدة لاستخدام الأنهار الدولية في أغراض غير الملاحة أكدت على عدم استغلال النهر الدولي لإقامة مشروعات تضر بالآخرين.
وأضاف أن إثيوبيا تعنت منذ بداية المفاوضات وازدادت في التعنت تدريجيًا حتى وصلت لأقصى درجة أمس، بالملء الثاني في حين أن مجلس الأمن يستعد للنظر في الأزمة، مؤكدًا أن ترك أزمة سد النهضة على هذا النحو قد يؤدي لتفاقمها لدرجة تصل إلى تهديد السلم والأمن الإقليميين في القرن الإفريقي، والذي يعتبر تهديد للأمن الدولي.
وذكر أن مهمة مجلس الأمن منع أي إجراء دون تسوية في حالة كان من شأنه تهديد السلم والأمن الدوليين، مضيفا أن الموقف المصري القانوني سليم وشرعي ولا أحد التشكيك فيه.